للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها أبو محمد المخلدي- بفتح أوله واللام، نسبة إلى جدّه مخلد، الذي سيذكر- الحسن بن أحمد بن محمد بن الحسن بن علي بن مخلد النيسابوري المحدّث، شيخ العدالة، وبقية أهل البيوتات، توفي في رجب، وروى عن السّراج، وزنجويه اللّباد، وطبقتهما.

وفيها أبو علي، زاهر بن أحمد السّرخسي، الفقيه الشافعي، أحد الأئمة، في ربيع الآخر، وله ست وتسعون سنة. روى عن أبي لبيد السّامي، والبغوي، وطبقتهما.

قال الحاكم: شيخ عصره بخراسان، وكان قد قرأ على ابن مجاهد، وتفقه على أبي إسحاق المروزي، وتأدب على ابن الأنباري.

وأخذ علم الكلام عن الأشعري، وعمّر دهرا.

وقال ابن قاضي شهبة: كان يقول عند الموت: لعن الله المعتزلة، موّهوا ومخرقوا، ومات وله ست وتسعون سنة.

وفيها أبو محمد بن أبي زيد القيرواني المالكي، عبد الله بن أبي زيد، شيخ المغرب، إليه انتهت رئاسة المذهب.

قال القاضي عياض: حاز رئاسة الدّين والدّنيا، ورحل إليه من الأقطار، ونجب أصحابه، وكثر الآخذون عنه، وهو الذي لخص المذهب وملأ البلاد من تآليفه، حج وسمع من أبي سعيد بن الأعرابي وغيره، وكان يسمى مالكا الأصغر.

قال الحبّال [١] : توفي للنصف من شعبان.


[١] هو إبراهيم بن سعيد النعماني المصري أبو إسحاق، من حفّاظ الحديث، كان يتجر بالكتب.
له كتاب «وفيات الشيوخ» ، وهو الذي نقل عنه الذهبي وتبعه المؤلف رحمهما الله تعالى، مات سنة (٤٨٢) هـ، وسوف ترد ترجمته في المجلد الخامس من كتابنا هذا إن شاء الله، وانظر «الأعلام» (١/ ٤٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>