للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لله درّ النائبات فإنها ... صدأ اللّئام وصيقل الأحرار

ما كنت إلّا زبرة فطبعتني ... سيفا وأطلق صرفهنّ غراري

وأورد له أيضا [١] :

من كان يحمد أو يذمّ مورّثا ... للمال من آبائه وجدوده

فأنا [٢] امرؤ لله أشكر وحده ... شكرا كثيرا جالبا لمزيده

لي أشقر مثل العنان [٣] مغاور ... يعطيك ما يرضيك من مجهوده

ومهند عضب إذا جرّدته ... خلت البروق تموج في تجريده

ومثقف لدن السّنان [٤] كأنما ... أمّ المنايا ركّبت في عوده

وبذا حويت المال إلّا أنني ... سلّطت جود يدي على تبديده [٥]

ما أحسن هذا الشعر وأمتنه.

وكان قرواش كريما نهّابا وهّابا، جاريا على سنن العرب.

قيل [٦] : إنه جمع بين أختين في النكاح، فلامته العرب على ذلك، فقال: خبروني [٧] ما الذي نستعمله مما تبيحه الشريعة؟

وكان يقول: ما في رقبتي غير خمسة من أهل البادية، قتلتهم، وأما الحاضرة فلا يعبأ الله بهم.

ودامت إمرته خمسين سنة، فوقع بينه وبين ابن أخيه بركة بن المقلد


العاني، والبيتان في «وفيات الأعيان» (٥/ ٢٦٤) .
[١] انظر «دمية القصر» (١/ ٦٠) والأبيات في «وفيات الأعيان» (٥/ ٢٦٤) .
[٢] كذا في الأصل والمطبوع و «وفيات الأعيان» : «فأنا» وفي «دمية القصر» : «إني» .
[٣] في الأصل والمطبوع: «مثل الغياث» والتصحيح من «دمية القصر» و «وفيات الأعيان» .
[٤] في المطبوع: «اللسان» والتصحيح من «دمية القصر» و «وفيات الأعيان» .
[٥] البيتان الأخيران سقطا من الأصل وأثبتهما من المطبوع.
[٦] في «وفيات الأعيان» : «نقل» .
[٧] في المطبوع: «أخبروني» وما جاء في الأصل موافق لما في «وفيات الأعيان» .

<<  <  ج: ص:  >  >>