للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها أبو الحسن بن القصّار، علي بن عمر البغدادي الفقيه المالكي، صاحب كتاب «مسائل الخلاف» .

قال أبو إسحاق الشيرازي [١] : لا أعرف كتابا [لهم] [٢] في الخلاف أحسن منه.

وقال أبو ذر الهروي: هو أفقه من لقيت من المالكية.

وفيها أبو الحسن بن القصّار، علي بن محمد بن عمر الرّازي، الفقيه الشافعي.

قال الخليلي: هو أفضل من لقيناه [٣] بالرّيّ، كان مفتيها قريبا من ستين سنة، أكثر عن عبد الرحمن بن أبي حاتم، وجماعة، وكان له في كل علم حظ، وعاش قريبا من مائة سنة.

وفيها ابن واصل، الأمير أبو العبّاس أحمد. كان يخدم بالكرخ، وهم يسخرون منه، ويقول بعضهم: إن ملكت فاستخدمني، فتنقلت به الأحوال، وخرج وحارب، وملك سيراف والبصرة [٤] ، ثم قصد الأهواز، وكثر جيشه، والتقى السلطان بهاء الدولة وهزمه، ثم أخذ البطائح، وأخذ خزائن متولّيها مهذب الدولة، فسار لحربه، فخرج الملك أبو غالب، فعجز ابن واصل عنه، واستجار بحسّان الخفاجي، ثم قصد بدر بن حسنويه [٥] ، فقتل بواسط، في صفر من هذه السنة.


[١] انظر «طبقات الفقهاء» ص (١٦٨) .
[٢] سقطت من الأصل والمطبوع واستدركتها من «طبقات الفقهاء» ويقصد بقوله «لهم» فقهاء المالكية.
[٣] في الأصل: «من رأيناه» وأثبت لفظ المطبوع.
[٤] في الأصل والمطبوع: «وملك سيراف بالبصرة» وما أثبته من «العبر» (٣/ ٦٦) وهو الصواب، وفي «تاريخ الإسلام» للذهبي (مخطوط) : «فآل أمره إلى أن ملك سيراف ثم البصرة» .
[٥] في الأصل والمطبوع: «نزار بن حسنونة» وهو خطأ، والتصحيح من «العبر» و «تاريخ الإسلام» للذهبي (مخطوط) .

<<  <  ج: ص:  >  >>