للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حافظا، وصدوقا متقنا. ذكره ابن ناصر الدّين في «بديعته» وأثنى عليه، وعدّه من الحفّاظ، لكن جزم بموته في السنة التي بعدها.

وفيها أبو القاسم الشّيباني، عبد الرحمن بن عمر بن نصر الدمشقي [١] المؤدّب، في رجب. روى عن خيثمة وطبقته، واتهموه في لقاء [٢] أبي إسحاق بن أبي ثابت، ويذكر عنه الاعتزال. قاله في «العبر» [٣] .

وفيها ابن بالويه المزكّي أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن بالويه النيسابوري [٤] . آخر من روى عن محمد بن الحسين القطان، وكان ثقة نبيلا وجيها، توفي فجاءة [٥] في شعبان، وكان يملي في داره.

وفيها ابن بابك، الشاعر المشهور، عبد الصمد بن منصور بن الحسين بن بابك [٦] ، أحد الشعراء المجيدين المكثرين، ديوانه في ثلاث مجلدات، وله أسلوب رائق في نظم الشعر، وجاب البلاد، ومدح الرؤساء- وبابك بفتح الموحدتين- قال له الصاحب بن عبّاد: أنت ابن بابك؟ فقال:

ابن بابك، فأعجب به غاية الإعجاب.

ومن شعره:

وأغيد معسول الشمائل زارني ... على فرق والنجم حيران طالع

فلما جلى صبح [٧] الدّجى قلت حاجب ... من الصبح أو قرن من الشمس لامع

إلى أن دنا والسّحر رائد طرفه ... كما ريع ضبي بالصّريمة راتع

فنازعته الصهباء والليل دامس ... رقيق حواشي البرد والنّسر واقع


[١] انظر «ميزان الاعتدال» (٢/ ٥٨٠) و «سير أعلام النبلاء» (١٧/ ٢٦٢) .
[٢] في «آ» و «ط» و «العبر» بطبعتيه: «في لقي» وما أثبته من «سير أعلام النبلاء» (١٧/ ٢٦٢) .
[٣] (٣/ ١٠٤) .
[٤] انظر «سير أعلام النبلاء» (١٧/ ٢٤٠- ٢٤١) و «العبر» (٣/ ١٠٤) .
[٥] في «العبر» و «سير أعلام النبلاء» : «فجأة» وكلاهما صحيح.
[٦] انظر «وفيات الأعيان» (٣/ ١٩٦- ١٩٨) و «العبر» (٣/ ١٠٤- ١٠٥) .
[٧] في «وفيات الأعيان» : «صبغ» .

<<  <  ج: ص:  >  >>