للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فبينما هو يسير في بعض الأيام، تقدّم إليه رجل من الكرخ على جسر طريق المقياس [١] وهو في الموكب، فألقاه عن فرسه ووالى العرب عليه، حتّى قتله، فارتجّ الموكب، وأمسك الكرخيّ فأمر به فقتل في وقته، ونهب النّاس دار الأخرم بالقاهرة، وأخذ جميع ما كان له، فكان بين الخلع عليه وقتله ثمانية أيام، وحمل الأخرم في تابوت وكفّن بأكفان حسنة، وحمل أهل السّنّة الكرخيّ ودفنوه، وبنوا على قبره، ولازم النّاس زيارته ليلا ونهارا، فلما كان بعد عشرة أيام أصبح النّاس، فوجدوا القبر منبوشا وقد أخذن جثته، ولم يعلم ما فعل بها) [٢] . انتهى ما أورده ابن خلّكان ملخصا.

وفيها القاضي أبو القاسم الحسن بن الحسين بن المنذر البغدادي [٣] قاضي [٤] ميّافارقين، ببغداد في شعبان، وله ثمانون سنة. كان صدوقا، علّامة بالفرائض. روى عن ابن البختري، وإسماعيل الصّفّار، وجماعة.

وفيها أبو القاسم الخزاعي علي بن أحمد بن محمد البخلي، راوي «مسند» الهيثم بن كليب الشاشي عنه، وقد روى عنه جماعة كثيرة، وحدّث ببلخ، وبخارى، وسمرقند، ومات في صفر ببخارى عن بضع وثمانين سنة.


[١] انظر «معجم البلدان» (٥/ ١٧٨) .
[٢] ما بين القوسين لم يرد في «وفيات الأعيان» الذي بين يدي فتنبه.
[٣] انظر «العبر» (٣/ ١٠٨- ١٠٩) و «سير أعلام النبلاء» (١٧/ ٣٣٨- ٣٣٩) .
[٤] لفظة «قاضي» لم ترد في «آ» وأثبتها من «ط» و «العبر» .

<<  <  ج: ص:  >  >>