للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الاحتراز والتحفّظ، وفي ذلك يقول جاسوس الملك [١] :

يا أحمقا اسمع وقل ... ودع الرقاعة والتحامق

أأقمت نفسك في الثقا ... ت وهبك فيما قلت صادق

فمن الأمانة والتّقى ... قطعت يداك من المرافق

وهو منسوب إلى جرجرايا- بفتح الجيمين، قرية من أرض العراق- وكانت ولادة الظاهر يوم الأربعاء عاشر شهر رمضان، سنة خمس وتسعين وثلاثمائة بالقاهرة، وكانت ولايته بعد فقد أبيه بمدة، لأن أباه لما فقد كان الناس يرجون ظهوره ويتتبعون آثاره، إلى أن تحقق عدمه، فأقاموا ولده المذكور، وتوفي ليلة الأحد منتصف شعبان بالمقس [٢] بالموضع المعروف بالدّكة من القاهرة.

وتوفي وزيره الجرجرائي [٣] سنة ست وثلاثين في سابع شهر رمضان، وكانت وزارته للظاهر ولولده المستنصر سبع عشرة سنة وثمانية أشهر وثمانية عشر يوما، ولما توفي الظاهر، بايعوا بعده ولده المستنصر وهو صبي.

وفيها محمد بن المزكّي أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى، أبو عبد الله النّيسابوري، مسند نيسابور في زمانه. روى عن أبيه، وحامد الرّفاء، ويحيى بن منصور القاضي، وأبي بكر بن الهيثم الأنباري، وطبقتهم، وسمع منه الشّيروي.


[١] كذا في «آ» و «ط» : «جاسوس الملك» وفي «وفيات الأعيان» : «جاسوس الفلك» .
[٢] في «آ» و «ط» : «بالمقص» بالصاد، والتصويب من «وفيات الأعيان» وانظر «معجم البلدان» (٥/ ١٧٥) .
[٣] في «آ» و «ط» : «الجرجراي» والتصحيح من «العبر» للذهبي و «اتعاظ الحنفا» للمقريزي.

<<  <  ج: ص:  >  >>