للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في الفقه، والفرائض، والنحو، وتوفي في رجب ودفن بعكبرا.

وقال الأزهري: أخذ السلطان من تركة ابن شهاب ما قدره ألف دينار سوى ما خلّفه من الكروم والعقار، وكان أوصى بثلث ماله لمتفقّهة الحنابلة، ولم يعطوا شيئا، وقيل: إنه صلى سبعين سنة التراويح.

وفيها ابن باكويه، الإمام أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبيد الله الشيرازي الصوفي، أحمد المشايخ الكبار، وصاحب محمد بن خفيف. رحل، وعني بالحديث وكتب بفارس، والبصرة، وجرجان، وخراسان، وبخارى، ودمشق، والكوفة، وأصبهان فأكثر، وحدّث عن أبي أحمد بن عدي، والقطيعي، وطبقتهما.

قال أبو صالح المؤذّن: نظرت في أجزائه، فلم أجد عليها آثار السماع، وأحسن ما سمعت عليه الحكايات. قاله في «العبر» [١] .

وفيها مهيار بن مرزويه الدّيلمي، أبو الحسن، الكاتب الشاعر المشهور. كان مجوسيا، فأسلم على يد أستاذه في الأدب، الشريف الرّضي، فقال له ابن برهان: يا مهيار! انتقلت من زاوية إلى زاوية في النار، فإنك كنت مجوسيا، ثم صرت سبّابا لأصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

وكان شاعرا مجيدا مقدّما على شعراء عصره، وديوانه في ثلاث مجلدات.

ذكر ابن الأثير في «تاريخه» [٢] أن إسلامه كان سنة أربع وتسعين وثلاثمائة. قال: وكان شاعرا جزل القول مقدما على أهل وقته، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده.


[١] (٣/ ١٦٩) .
[٢] انظر «الكامل في التاريخ» (٩/ ٤٥٦) وقد نقل المؤلف ما تقدّم عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>