للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النيسابوري الشافعي، الواعظ المفسّر المصنّف، أحد الأعلام. روى عن زاهر السّرخسي وطبقته، وتوفي في صفر، وله سبع وسبعون سنة، وأول ما جلس للوعظ وله عشر سنين.

قال ابن ناصر الدّين [١] : كان إماما حافظا، عمدة، مقدّما في الوعظ والأدب وغيرهما من العلوم، وحفظه للحديث وتفسير القرآن معلوم، ومن مصنفاته كتاب «الفصول في الأصول» .

وقال الذهبي [٢] : كان شيخ خراسان في زمانه.

وقال ابن قاضي شهبة [٣] : [كان أبوه من أئمة الوعظ بنيسابور] فتوفي [٤] ولولده هذا تسع سنين، فأجلس مكانه، وحضر أول مجلس أئمة الوقت في بلده، كالشيخ أبي الطيب الصّعلوكي، والأستاذ أبي بكر بن فورك، والأستاذ أبي إسحاق الإسفراييني، ثم كانوا يلازمون مجلسه، ويتعجبون من فصاحته، وكمال ذكائه، وحسن إيراده.

قال عبد الغافر الفارسي: كان أوحد وقته في طريقته [٥] ، وعظ المسلمين سبعين سنة، وخطب، وصلّى في الجامع نحوا من عشرين سنة، وكان حافظا كثير السماع والتصنيف، حريصا على العلم. سمع الكثير، ورحل ورزق العزّة والجاه في الدّين والدّنيا، وكان جمالا في البلد، مقبولا عند الموافق والمخالف، مجمعا على أنه عديم النظير، وكان سيف السنّة،


[١] في «التبيان شرح بديعة البيان» (١٤٩/ آ) .
[٢] انظر «العبر» (٣/ ٢٢١) .
[٣] انظر «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (١/ ٢٣١) .
[٤] في «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة: «فقتل» وما بين حاصرتين زيادة منه لتوضيح الكلام.
[٥] في «آ» و «ط» : «في طريقه» ، وما أثبته من «طبقات ابن قاضي شهبة» .

<<  <  ج: ص:  >  >>