للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المذكور، وأجاد في الشعر، قيل له: صرّدرّ.

وقد هجاه البيّاضي الشاعر فقال:

فقال:

لئن لقّب النّاس قدما أباك ... وسمّوه من شحّه صرّبعرا

فإنّك تنشر [١] ما صرّه ... عقوقا له وتسمّيه شعرا

ولعمري ما أنصف هذا الهاجي، فإن شعره نادر [٢] وإنما العدو لا يبالي بما يقول.

وكانت وفاته في صفر في قرية بطريق خراسان، وكانت ولادته قبل الأربعمائة. قاله ابن خلّكان [٣] .

وفيها أبو سعد السّكّري، علي بن موسى بن عبد الله بن عمر النيسابوري السّكّري. كان حافظا مفيدا، من حفّاظ خراسان. قاله ابن ناصر الدّين [٤] .

وفيها أبو جعفر بن المسلمة، محمد بن أحمد بن محمد بن عمر بن الحسن السّلمي البغدادي. كان ثقة نبيلا، عالي الإسناد، كثير السماع، متين الدّيانة. توفي في جمادى الأولى، عن إحدى وتسعين سنة. وهو آخر من روى عن أبي الفضل الزّهري، وأبي محمد بن معروف.

وفيها أبو الحسن الآمدي، علي بن محمد بن عبد الرحمن الحنبلي، ويعرف قديما بالبغدادي. نزل ثغر آمد، وأخذ عن أكابر أصحاب القاضي أبي يعلى.

قال ابن عقيل فيه: بلغ من النظر الغاية، وكان له مروءة يحضر عنده


[١] في «وفيات الأعيان» : «تنثر» .
[٢] في «آ» و «ط» : «بارد» والتصحيح من «وفيات الأعيان» .
[٣] في «وفيات الأعيان» (٣/ ٣٨٥- ٣٨٦) .
[٤] في «التبيان شرح بديعة البيان» (١٥١/ آ) .

<<  <  ج: ص:  >  >>