للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تسنّن مفرط، أوقع بعض العلماء في الكلام في معتقده، وتوهّموا فيه التّجسيم، وهو بريء منه فيما علمت، ولكن لو قصّر من شأنه لكان أولى به، أجاز له زاهر بن أحمد السرخسي، وروى الكثير عن أبيه، وأبي جعفر الأبهري، وطبقتهما، وسمع بنيسابور من أصحاب الأصمّ، وبمكّة من ابن جهضم، وبهمذان، والدّينور، وشيراز، وبغداد، وعاش تسعا وثمانين سنة.

انتهى كلام «العبر» .

وفيها أبو بكر بن حمّدوية [١] ، أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب الرزّاز [٢] المقرئ الزاهد.

ذكره ابن الجوزي في «الطبقات» و «التاريخ» [٣] . ولد يوم الأربعاء لثمان عشرة ليلة خلت من صفر سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، وحدّث عن خلق كثير، منهم: ابن بشران، وابن القوّاس، وهو آخر من حدّث عن أبي الحسين بن سمعون، وتفقه على القاضي أبي يعلى [٤] ، وكان ثقة زاهدا متعبدا، حسن الطريقة، وحدّث عنه الخطيب في «تاريخه» [٥] وتوفي يوم السبت رابع عشري ذي الحجة.

قال ابن نقطة [٦] : حمّدوية: بضم الحاء والميم المشددة أيضا وبالياء.


[١] تحرّف في «تاريخ بغداد» إلى «حمدوه» فيصحح.
[٢] في «آ» : «الدرار» وفي «المنتظم» : «الوزان» وأثبت لفظ «ط» و «تاريخ بغداد» .
[٣] انظر «المنتظم» (٨/ ٣١٣) .
[٤] في «آ» : «أبو علي» .
[٥] انظر «تاريخ بغداد» (٤/ ٣٨١) .
[٦] في «الاستدراك» (باب حمّدوية، وحمدونة، وحمدوية، وحمديّة) مصور عن مخطوطة دار الكتب الوطنية الظاهرية بدمشق.

<<  <  ج: ص:  >  >>