للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ماذا على رجل رام الصلاة فمذ ... لاحت لناظره ذات الجمال لها؟

فكتب عليها أبو الخطاب:

قل للأديب الذي وافى بمسألة ... سرّت فؤادي لمّا أن أصخت لها

إنّ التي فتنته عن عبادته ... خريدة ذات حسن فانثنى ولها

إن تاب ثمّ قضى عنه عبادته ... فرحمة الله تغشى من عصى ولها

توفي- رحمة الله تعالى عليه- في آخر يوم الأربعاء عشري جمادى الآخرة، وترك يوم الخميس، وصلّي عليه يوم الجمعة في جامع القصر، ودفن إلى جانب قبر الإمام أحمد.

قال ابن رجب [١] : قرأت بخطّ أبي العبّاس بن تيمية [٢] في تعاليقه القديمة: رؤي الإمام أبو الخطّاب في المنام فقيل له: ما فعل الله بك؟ فأنشد:

أتيت ربي بمثل هذا ... فقال ذا المذهب الرّشيد

محفوظ نم في الجنان حتّى ... ينقلك السائق الشهيد

وفيها أبو نصر محمد بن الحسن بن أحمد بن عبد الله بن البنّاء البغدادي [٣] الواعظ.

ولد في حادي عشري صفر، سنة أربع وثلاثين وأربعمائة.

وسمع من الجوهري، وأبي بكر بن بشران، والعشاري، ووالده، وغيرهم، وتفقه على أبيه.

وروى عنه أبو المعمر الأنصاري، وابن ناصر، وأثنى عليه ووثقه، وكان


[١] انظر «ذيل طبقات الحنابلة» (١/ ١١٨) وقد نقل المؤلف الترجمة كلها عنه.
[٢] يعني شيخ الإسلام تقي الدّين أبي العبّاس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحرّاني الدمشقي، طيّب الله ثراه.
[٣] انظر «ذيل طبقات الحنابلة» (١/ ١١٥- ١١٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>