للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنها: أنه لا زكاة في حليّ المواشط المعد للكراء.

إلى غير ذلك.

وتوفي أبو الوفاء- رحمه الله تعالى- بكرة الجمعة، ثاني عشر جمادى الأولى، وصلّي عليه في جامعي القصر والمنصور. وكان الجمع يفوت الإحصاء.

قال ابن ناصر: حزرتهم بثلاثمائة ألف. ودفن في دكة قبر الإمام أحمد رضي الله عنه. وقبره ظاهر، رضي الله عنه.

وقال ابن الجوزي: حدثني بعض الأشياخ: أنه لما احتضر ابن عقيل، بكى النساء، فقال: قد وقّعت عنه [١] خمسين سنة، فدعوني أتهنأ بلقائه.

انتهى ما أورد ابن رجب ملخصا كثيرا.

ثم قال [٢] : وكان لابن عقيل ولدان ماتا في حياته، أحدهما:

أبو الحسن عقيل. كان في غاية الحسن، وكان شابا فهما، ذا خطّ حسن.

قال ابن القطيعي: حكى والده أنه ولد ليلة حادي عشري [٣] رمضان، سنة إحدى وثمانين وأربعمائة.

وحكى غيره أنه سمع من هبة الله بن عبد الرزاق الأنصاري، وعلي بن حسين بن أيوب، وغيرهما. وتفقه على أبيه، وناظر في الأصول والفروع.

وسمع الحديث الكثير، وشهد عند قاضي القضاة أبي الحسن ابن


[١] يعني عن الله تعالى.
[٢] القائل ابن رجب في «ذيل طبقات الحنابلة» (١/ ١٦٣- ١٦٥) .
[٣] في «ذيل طبقات الحنابلة» : «حادي عشر» .

<<  <  ج: ص:  >  >>