للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن كنت لا تسمع الذّكرى ففيم ثوى ... في رأسك الواعيان: السّمع والبصر

ليس الأصمّ ولا الأعمى سوى رجل ... لم يهده الهاديان: العين والأثر

لا الدّهر يبقى ولا الدّنيا ولا الفلك ال ... أعلى ولا النّيّران الشمس والقمر

ليرحلنّ عن الدّنيا وإن كرها ... فراقها الثّاويان: البدو والحضر

وله ديوان شعر أكثره جيد، وكانت وفاته بمدينة المريّة من جزيرة الأندلس.

وفيها أبو نعيم عبيد الله بن أبي علي الحسن بن أحمد الحداد الأصبهاني، الحافظ مؤلف «أطراف الصحيحين» كان عجبا في الإحسان إلى الرحّالة وإفادتهم، مع الزهد، والعبادة، والفضيلة التامة. روى عن عبد الوهاب بن مندة، ولقي بنيسابور أبا المظفر موسى بن عمران وطبقته، وبهراة العميري، وببغداد النّعالي [١] ، توفي في جمادى الأولى، عن أربع وخمسين سنة.

وفيها أبو سعد محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن محمد بن الحسن بن داود الأصبهاني [٢] ، ويعرف بالخيّاط الحنبلي، من أهل أصبهان.

قدم بغداد واستوطنها مدة طويلة، وسمع من مشايخها، وانتخب وعلّق، وكتب بخطه كثيرا، وحصّل الأصول والنّسخ، وجمع كثيرا جدا من الحديث، والفقه، وأنفذه إلى أصبهان، وأدركه أجله ببغداد. حدّث ببغداد عن أبي القاسم بن مندة إجازة، وعن غيره سماعا، وكتب عنه ابن عامر العبدريّ [٣] وابن ناصر.


[١] تحرفت في «آ» و «ط» إلى «المنعالي» والتصحيح من «العبر» (٤/ ٤١) و «سير أعلام النبلاء» (١٩/ ٤٨٦) .
[٢] انظر «ذيل طبقات الحنابلة» (١/ ١٧٣) .
[٣] في «آ» و «ط» : «الغندري» وهو تصحيف، والتصحيح من «ذيل طبقات الحنابلة» .

<<  <  ج: ص:  >  >>