للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بشراء كتب ابن عقيل، فباع ملكا له واشترى بثمنه كتاب «الفنون» وكتاب «الفصول» ووقفهما [١] على المسلمين. وكان خيّرا من أهل السّنّة، وحدّث.

وتوفي ليلة الثلاثاء ثاني عشري جمادى الأولى عن نيف وسبعين سنة.

ودفن بمقبرة الإمام أحمد.

وفيها عبد الواحد بن شنيف بن محمد بن عبد الواحد الدّيلمي البغدادي، الفقيه الحنبلي، أبو الفرج، أحد أكابر الفقهاء. تفقّه على أبي علي البرداني، وبرع، وكان مناظرا مجوّدا وأمينا من قبل القضاة، ويباشر بعض الولايات، وله دنيا واسعة. وكان ذا فطنة، وشجاعة، وقوة قلب، وعفة، ونزاهة، وأمانة.

قال ابن النجار [٢] : كان مشهورا بالديانة وحسن الطريقة، ولم تكن له رواية في الحديث. توفي- رحمه الله تعالى- ليلة السبت حادي عشري شعبان، وصلى عليه الشيخ عبد القادر، ودفن بمقبرة الإمام أحمد، رضي الله عنه.

وفيها أبو الحسن علي بن أبي القاسم بن أبي زرعة الطبري، المقرئ المحدّث، الفقيه الحنبلي الزاهد، من أهل آمل طبرستان.

ذكره ابن السمعاني فقال: شيخ صالح خيّر ديّن كثير العبادة والذكر، مستعمل السنن [٣] مبالغ فيها جهده. وكان مشهورا بالزهد والديانة، رحل بنفسه في طلب الحديث إلى أصبهان، وسمع بها جماعة من أصحاب أبي نعيم الحافظ، كأبي سعد المطرّز [٤] ، وأبي علي الحداد، وغيرهما. وسمع.


[١] في «ذيل طبقات الحنابلة» و «المنهج الأحمد» : «ووقفها» .
[٢] انظر «ذيل تاريخ بغداد» (١/ ٢٣٨- ٢٣٩) .
[٣] في «ذيل طبقات الحنابلة» : (٢/ ١٨٨) «للسنن» .
[٤] تحرفت في «آ» و «ط» إلى «المطرب» والتصحيح من «ذيل طبقات الحنابلة» .

<<  <  ج: ص:  >  >>