للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن عساكر: كان متحرّزا، متيقظا، منقطعا في بيته بدرب النقاشة [١] أو ببيته الذي في المنارة الشرقية بالجامع، مفتيا يقرئ الفرائض والنحو.

وفيها أبو سهل محمد بن إبراهيم بن سعدويه الأصبهاني المزكّي.

راوي «مسند البرقاني» عن أبي الفضل الرازي، توفي في ذي القعدة.

وفيها أبو عبد الله محمد بن حمّويه الجويني الزاهد، شيخ الصوفية بخراسان. له مصنّف في التصوف، وكان زاهدا، عارفا، قدوة، بعيد الصيت. روى عن موسى بن عمران الأنصاري وجماعة، وعاش اثنتين وثمانين سنة، وهو جدّ بني حمّويه.

قال السخاوي: دفن في داره ببحيراباذا، إحدى قرى جوين، وقرأ الفقه والأصول على إمام الحرمين، ثم انجذب إلى الزهد وحجّ مرّات، وكان مستجاب الدعاء، وصنّف كتاب «لطائف الأذهان في تفسير القرآن» و «سلوة الطالبين في سيرة سيد المرسلين» صلّى الله عليه وسلم» وكتابا في علم الصوفية، وغير ذلك.

ولد سنة تسع وأربعين وأربعمائة، وأخذ طريقة التصوف عن أبي الفضل علي بن محمد الفارمذي عن أبي القاسم الطّوسي عن أبي عثمان سعيد بن سلام المغربي عن الزجاجي، عن الجنيد. انتهى.

وفيها أبو بكر محمد بن علي بن أبي ذرّ [٢] الصالحاني، مسند


[١] تصحفت في «آ» و «ط» إلى «النقاسة» والتصحيح من «العبر» (٤/ ٨٢) وعلّق عليه الأستاذ الدكتور صلاح الدّين المنجد فقال: ما يزال حتى اليوم ويسمى حارة النقاشة، وأحال على كتابه «معجم الأماكن الطبوغرافية» .
[٢] في «آ» و «ط» : «ابن شاذان» وهو خطأ، فابن شاذان هو محمد بن عبد الله بن الحسين بن مهران بن شاذان بن يزيد الفامي الصالحاني، مات سنة (٤٤٠) هـ. انظر «الأنساب» (٨/ ١٣) ، وما أثبته من «العبر» (٤/ ٨٣) طبع الكويت، و (٢/ ٤٣٨) طبع بيروت، و «سير أعلام النبلاء» (١٩/ ٥٨٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>