للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أثقل في أنفس إخوانه ... من جبل راس على راس

وفيها أبو إسحاق الضرير، إبراهيم بن محمد الطّليطلي، وهو القائل:

أتاك العذار على غرّة ... فإن كنت في غفلة فانتبه

وقد كنت تأبى زكاة الجمال ... فصار شجاعا تطوّقت به

وفيها أبو الحسن محمد بن الحسن أبو علي بن أبي جعفر الطّوسي [١] ، شيخ الرافضة [٢] وعالمهم، وابن شيخهم وعالمهم، رحلت إليه طوائف الشيعة من كل جانب إلى العراق وحملوا إليه، وكان ورعا عالما كثير الزهد.

وأثنى عليه السمعاني.

وقال العماد الطبري: لو جازت على غير الأنبياء صلاة صليت عليه.

وفيها أبو منصور بن الجواليقي، موهوب بن أحمد بن محمد بن الخضر بن الحسن البغدادي الحنبلي [٣] .

قال ابن رجب [٤] : هو شيخ أهل اللغة في عصره. ولد في ذي الحجة سنة خمس وستين وأربعمائة، وسمع الحديث الكثير من أبي القاسم بن البسري، وأبي طاهر بن أبي الصّقر، وابن الطّيوري، وخلق، وبرع في علم اللغة والعربية، ودرّس العربية في النظامية بعد شيخه أبي زكريا مدة، ثم قرّبه المقتفي لأمر الله تعالى، فاختص بإمامته في الصلوات، وكان المقتفي يقرأ عليه شيئا من الكتب، وانتفع به، وبان أثره في توقيعاته، وكان من أهل السّنّة المحامين عنها، ذكر ذلك ابن شافع.

وقال ابن السمعاني في حقه: إمام اللغة والأدب، وهو من مفاخر


[١] انظر «الوافي بالوفيات» (٢/ ٣٤٩) .
[٢] في «ط» و «الوافي بالوفيات» : «شيخ الشيعة» .
[٣] انظر «سير أعلام النبلاء» (٢٠/ ٨٩- ٩١) .
[٤] انظر «ذيل طبقات الحنابلة» (١/ ٢٠٤- ٢٠٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>