للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سفر ضخم [١] .

قال: وقد جمع أبو بكر محمد بن موسى بن يعقوب بن أمير المؤمنين المأمون [٢] فتيا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما في عشرين كتابا.

وأبو بكر المذكور أحد أئمة الإسلام في العلم والحديث.

قال أبو محمد [٣] : والمتوسّطون منهم فيما روي عنهم من الفتيا: أبو بكر الصّدّيق، وأمّ سلمة، وأنس بن مالك، وأبو سعيد الخدريّ، وأبو هريرة، وعثمان بن عفّان، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن الزّبير، وأبو موسى الأشعريّ، وسعد بن أبي وقّاص، وسلمان الفارسيّ، وجابر بن عبد الله، ومعاذ بن جبل، فهؤلاء ثلاثة عشر يمكن أن يجمع من فتيا كل امرئ منهم جزء صغير جدا.

ويضاف إليهم: طلحة، والزّبير، وعبد الرحمن بن عوف، وعمران بن حصين، وأبو بكرة، وعبادة بن الصّامت، ومعاوية بن أبي سفيان.

والباقون منهم مقلّون في الفتيا، لا يروى عن الواحد منهم إلا المسألة والمسألتان، والزيادة اليسيرة [على ذلك] [٤] يمكن أن يجمع من فتيا جميعهم


أئمة الإسلام، كان في الأندلس خلق كثير ينتسبون إلى مذهبه، يقال لهم: «بحزمية» وكانت له، ولأبيه من قبله رياسة الوزارة وتدبير المملكة، فزهد بها، وانصرف إلى العلم والتأليف، فكان من صدور الباحثين، فقيها، حافظا، يستنبط الأحكام من الكتاب والسنة، بعيدا عن المصانعة، صنف مصنفات كثيرة منها «المحلى» ، و «جمهرة أنساب العرب» ، و «المفاضلة بين الصحابة» مات سنة (٤٥٦ هـ) . انظر «الأمصار ذوات الآثار» للذهبي ص (٥٢) بتحقيقي، و «الأعلام» للزركلي (٥/ ٩٥) .
[١] أي كتاب ضخم.
[٢] أبو بكر محمد بن موسى بن يعقوب بن الخليفة المأمون بن هارون الرشيد العباسي، أمير من علماء بني العباس بالحديث، كان ثقة مأمونا، ولد بمكة، وانتقل إلى مصر، فحدّث فيها، وتوفي بها رحمه الله سنة (٣٤٢ هـ) . انظر «الأعلام» للزركلي (٧/ ١١٧) .
[٣] يعني ابن حزم الأندلسي.
[٤] ما بين حاصرتين سقط من الأصل، والمطبوع، واستدركناه من «إعلام الموقعين» لابن القيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>