للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ٢: ٢٥٥ [البقرة: ٢٥٥] فَاللَّهُ خَيْرٌ حافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ١٢: ٦٤ [يوسف، ٦٤] وَحِفْظاً من كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ ٣٧: ٧ [الصّافّات، ٧] وَحِفْظاً ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ٤١: ١٢ [فصّلت: ١٢] إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ ٨٥: ١٢ [البروج: ١٢] إلى آخر السورة، وتسمى آيات الحفظ، وسببه أنه وجدها معلقة في عنق شاة والذئاب تلاعبها لا تضرها.

صنّف الصّعبيّ كتاب «التعريف» في الفقه و «احتراز المذهب» وكان يقوم بكفايته وما يحتاج إليه رجل من مشايخ بني يحيى من يافع.

قال اليافعي- رحمه الله تعالى-[١] : [أهل] يافع يقولون: أهل يحيى وأهل عيسى وأهل موسى، ثلاثة بطون لهم [٢] عز وشرف، فأهل موسى أخوالي، وفيهم الكرم والمشيخة، وأهل يحيى أخوال بني عمي، وفيهم العزّ والنجدة، ولا تزال الحرب بينهم وبين أعدائهم. وفيهم الفقيه الولي أبو بكر البحيري [٣] الذي كان السلطان المؤيد في طوعه، واستدرك الفقيه حسين على اليافعي وغلّطه في ثنائه عليه، ونسبه- أي البحيري- إلى الزندقة لكونه من أتباع ابن عربي، والله أعلم بحاله. قاله ابن الأهدل.

وفيها كوتاه الحافظ أبو مسعود عبد الجليل بن محمد بن عبد الواحد الأصبهاني. توفي في شعبان عن سبع وسبعين سنة، وحدّث عن رزق الله التميمي، وأبي بكر بن ماجة الأبهري، وخلق.

قال أبو موسى المديني: أوحد وقته في علمه وطريقته [٤] وتواضعه، حدثنا لفظا وحفظا على منبر وعظه.


[١] انظر «مرآة الجنان» (٣/ ٣٠٧) وما بين حاصرتين مستدرك من «غربال الزمان» .
[٢] في «مرآة الجنان» : «وفيهم» .
[٣] كذا في «آ» و «ط» و «المنتخب» (١١٥/ ب) : «البحيري» وفي «غربال الزمان» : «اليحيوي» .
وفي «مرآة الجنان» : «التغزي» .
[٤] في «العبر» بطبعتيه: «مع طريقته» .

<<  <  ج: ص:  >  >>