للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان سبب موته أنه ركب دابة فانحنى في مضيق [١] ليدخل، فاتكأ بصدره على قربوس السّرج فأثّر فيه، وانضم إلى ذلك إسهال فضعفت القوة، وكان مرضه يومين أو ثلاثة، رحمه الله تعالى.

وله تعليقة في الفقه.

وفيها أحمد بن مهلهل بن عبيد الله بن أحمد البرداسي [٢] الحنبلي.

قال ابن النجار: هو من قرية برداس [٣]- بسكون الراء من بلد إسكاف- المقرئ الزاهد الضرير، أبو العبّاس. كان من أهل القرآن والزهد والعبادة.

روى عن أبي طالب اليوسفي وغيره، وكان أبو الحسن بن البرداسي [٤] يقول:

كان هذا الشيخ يصلي في كل يوم أربعمائة ركعة.

وتوفي يوم الخميس غرة جمادى الأولى، ودفن بباب حرب.

وقال ابن النجار: كان منقطعا في مسجده [٥] لا يخالط أحدا، مشتغلا بالله عزّ وجل، وكان الإمام المقتفي يزوره، وكذلك وزيره ابن هبيرة. والناس كافة يتبركون به، وكان قد قرأ طرفا صالحا من الفقه على أبي الخطّاب الكلوذاني، ثم على أبي بكر الدّينوري، وسمع الحديث من أبي غالب الباقلاني وغيره، وحدّث باليسير، وروى عنه ابن شافع والباقداري. قاله ابن رجب.


[١] في «ذيل طبقات الحنابلة» : «في ضيق» وهو خطأ.
[٢] كذا في «آ» و «ط» «البرادسي» وفي «ذيل طبقات الحنابلة» (١/ ٢٣٦) و «المنهج الأحمد» (٢/ ٣١٦) : «البرداني» .
[٣] كذا في «آ» و «ط» : «برداس» وفي «ذيل طبقات الحنابلة» و «المنهج الأحمد» : «برد» .
[٤] في «ذيل طبقات الحنابلة» : «البراندسي» .
[٥] في «آ» و «ط» : «في مسجد» والتصحيح من «ذيل طبقات الحنابلة» و «المنهج الأحمد» .

<<  <  ج: ص:  >  >>