للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمير المؤمنين ورحمة الله، وكان ابن التلميذ النصراني الطبيب قائما فقال:

ما هكذا يسلّم على أمير المؤمنين يا شيخ، فلم يلتفت إليه ابن الجواليقي، وقال: يا أمير المؤمنين، سلامي هو ما جاءت به السّنّة النبوية. وروى الحديث، ثم قال: لو حلف حالف أن نصرانيا أو يهوديا لم يصل إلى قلبه نوع من أنواع العلم على الوجه لما لزمته كفّارة، لأن الله ختم على قلوبهم، ولن يفك ختم الله إلّا الإيمان. فقال المقتفي: صدقت وأحسنت، وكأنما ألجم ابن التلميذ بحجر مع غزارة أدبه [١] .

وفيها توفي الفائز صاحب مصر، وأقيم بعده العاضد [٢] .

وفيها أبو بكر أحمد بن غالب بن أحمد بن غالب بن عبد الله الحربي [٣] الفقيه الحنبلي الفرضي المعدل.

سمع الحديث من ابن قريش وغيره، وتفقّه وبرع في المذهب.

قال ابن النجار: كان أحد الفقهاء، حافظا لكتاب الله تعالى، له معرفة بالفرائض، والحساب، والنجوم، وأوقات الليل والنهار، وشهد عند قاضي القضاة الزّينبي، وتولى قضاء دجيل مدة، ثم عزل. حدّث باليسير، وسمع منه عبد المغيث الحربي وغيره.

وتوفي يوم الأحد يوم عيد الأضحى، ودفن بمقبرة الإمام أحمد.

وفيها العميد بن القلانسي [٤] صاحب «التاريخ» أبو يعلى حمزة بن راشد التميمي الدمشقي الكاتب، صاحب «تاريخ دمشق» [٥] . انتهى به إلى هذه


[١] سبق أن أورد المؤلف خبر ابن الجواليقي في ترجمته من حوادث سنة (٥٤٠) ص (٢٠٨) فراجعه.
[٢] انظر «النجوم الزاهرة» (٥/ ٣٣١) .
[٣] انظر «ذيل طبقات الحنابلة» (١/ ٢٣٨) و «المنهج الأحمد» (٢/ ٣٢٢) .
[٤] انظر «سير أعلام النبلاء» (٢٠/ ٣٨٨- ٣٨٩) .
[٥] نشرته دار الإحسان بدمشق بتحقيق الأستاذ الدكتور سهيل زكّار.

<<  <  ج: ص:  >  >>