للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها الفائز بنصر الله أبو القاسم عيسى بن الظافر إسماعيل بن الحافظ عبد المجيد بن محمد بن المستنصر العبيدي. أقيم في الخلافة بعد قتل أبيه وله خمس سنين. فحمله الوزير عبّاس على كتفه. وقال: يا أمراء، هذا ولد مولاكم، وقد قتل مولاكم أخواه فقتلتهما كما ترون، فبايعوا هذا الطفل. فقالوا: سمعنا وأطعنا. وضجّوا ضجة واحدة. ففزع الصبيّ وبال واختل عقله، فيما قيل: من تلك الضجة، وصار يتحرّك ويصرع، وتوفي في رجب في هذه السنة. وكان الحلّ والرّبط لعبّاس، فلما هرب عبّاس وقتل، كان الأمر للصالح طلائع بن رزّيك.

وفيها علوي الإسكاف [١] الحنبلي. كان شيخا صالحا من أصحاب أبي الحسن بن الزّاغوني، وكان يقرأ في كتاب الخرقي. توفي في يوم الجمعة رابع عشري جمادى الآخرة.

وفيها الشريف الخطيب أبو المظفّر محمد بن أحمد بن علي بن الحسين بن التّريكي [٢] العبّاسي الهاشمي الحنبلي المعدّل.

كان مولده سنة سبعين وأربعمائة، وروى عن طراد، وأبي نصر الزّينبي، والعاصمي، وغيرهم، وحدّث، وسمع منه جماعة، وكان جليل القدر من رجالات الهاشميين، ذا أدب وعلم، وله نظم. قاله ابن رجب [٣] .

وفيها أبو الفتوح الطائي، محمد بن أبي جعفر محمد بن علي


[١] انظر «ذيل طبقات الحنابلة» (١/ ٢٣٨- ٢٣٩) .
[٢] في «آ» و «ط» : «النويلي» وفي «ذيل طبقات الحنابلة» : «البرمكي» وكلاهما خطأ، والتصحيح من «المنتظم» (١٠/ ١٩٧) و «سير أعلام النبلاء» (٢٠/ ٣٥٩) ، و «النجوم الزاهرة» (٥/ ٣٣٣) و «المنهج الأحمد» (٢/ ٣٢١) .
[٣] انظر «ذيل طبقات الحنابلة» (١/ ٢٣٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>