للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها فتيان بن مباح بن حمد بن حمد بن سليمان بن المبارك بن الحسين السلمي الحرّاني [١] الضرير، الفقيه الحنبلي، أبو الكرم. قدم بغداد، وسمع الحديث من أبي البركات الأنماطي، وصالح بن شافع، وغيرهما، وتفقّه بمذهب الإمام أحمد، وعاد إلى بلده، فأفتى ودرّس به إلى أن مات، وسمع منه أبو المحاسن القاضي القرشي، وفخر الدّين بن تيمية، وقال في أول «تفسيره» - وقد ذكر شيوخه في العلم، فأول ما قال-: كنت برهة مع شيخنا الإمام الورع أبو الكرم فتيان بن مباح، وكان طويل الباع في علم اللغة والإعراب، لا يشق غباره في علم القرآن [٢] ومعاناة المعاني، فهما في الأحكام ومواقع الحلال والحرام. انتهى.

وفيها محمد بن أسعد بن محمد بن نصر الفقيه الحنفي، المعروف بابن الحليم [٣] البغدادي الواعظ. درّس بالطرخانية والصادرية، وبنى له معين الدّين مدرسة. شرح «المقامات» ودفن بباب الصغير.

ومن شعره:

الدّهر يوضع عامدا ... فيلا ويرفع قدر نمله

فإذا تنبّه للمنا ... م وقام للنّوّام نم له

[٤] وفيها أبو عبد الله محمد بن يوسف بن سعادة المرسي [٥] نزيل


[١] انظر «ذيل طبقات الحنابلة» (١/ ٣١٥- ٣١٦) وفيه «فتيان بن مياح» .
[٢] في «ذيل طبقات الحنابلة» : «في علم القراءات» .
[٣] في «آ» و «ط» : «المعروف بابن الحكيم» وفي «الجواهر المضية» (٢/ ٣٢) طبع حيدر أباد:
«عرف بابن حكيم» والتصحيح من «تبصير المنتبه» (١/ ٤٤٨) وحاشية العلّامة الشيخ عبد الرحمن المعلمي اليماني على «الإكمال» (٣/ ٨١) .
[٤] رواية البيت في «الجواهر المضية» :
فإذا تنبه لليا ... م ونام نوام فنم له
[٥] انظر «العبر» (٤/ ١٩٣) و «سير أعلام النبلاء» (٢٠/ ٥٠٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>