للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيه عشرة آلاف درهم، فقال: أنا أعطيك عشرة آلاف دينار ودلّني على آخر مثله لأحبسه وأكفّ [١] شره.

وقال ابن النجار [٢] : كان المستنجد موصوفا بالفهم الثاقب، والرأي الصائب، والذكاء الغالب، والفضل الباهر، والعدل الظاهر، له نظم بديع، ونثر بليغ، ومعرفة بعمل آلات الفلك والأسطرلاب، وغير ذلك.

ومن شعره في بخيل:

وباخل أشعل في بيته ... تكرمة منه لنا شمعه

فما جرت من عينها دمعة ... حتّى جرت من عينه دمعه

توفي في ثامن ربيع الآخر.

وفيها ابن الخلّال القاضي الأديب موفق الدّين يوسف بن محمد المصري [٣] ، صاحب دواوين الإنشاء للخلفاء، وهو شيخ القاضي الفاضل.

ومن شعره:

عذبت ليال بالعذيب خوال ... وحلت مواقف بالوصال حوال

ومضت لذاذات تقضّى ذكرها ... تصبي الخليّ وتستهيم السّالي

وجلت مورّدة الخدود فأوثقت ... في الصّبوة الخالي بحسن الخال

قالوا سراة بني هلال أصلها ... صدقوا كذاك البدر فرع هلال

توفي في جمادى الآخرة، وقد شاخ وولّي بعده القاضي الفاضل.


[١] في «آ» و «ط» : «وألف» وهو تحريف، والتصحيح من «تاريخ الخلفاء» .
[٢] انظر «سير أعلام النبلاء» (٢٠/ ٤١٨) .
[٣] انظر «وفيات الأعيان» (٧/ ٢١٩- ٢٢٥) و «العبر» (٤/ ١٩٤) و «نكت الهميان» ص (٣١٤- ٣١٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>