للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها المؤيد أبي به بن عبد الله السّنجري [١] ، صاحب نيسابور، قتل في هذا العام.

وفيها جعفر بن عبد الله بن قاضي القضاة أبي عبد الله محمد بن عليّ الدّامغاني الحنفي أبو منصور. روى عن أبي مسلم السّمناني، وابن الطّيوري، وتوفي في جمادى الآخرة.

وفيها ملك النّحاة أبو نزار الحسن بن صافي البغدادي [٢] الفقيه الأصولي المصنّف في الأصلين، والنحو، وفنون الأدب. استوطن دمشق آخرا، وتوفي بها عن ثمانين سنة. وكان لقّب نفسه ملك النّحاة، ويغضب على من لا يدعوه بذلك، وله ديوان شعر، ومدح النّبيّ- صلى الله عليه وسلم- بقصيدة طنّانة، واتفق أهل عصره على فضله ومعرفته.

قال في «العبر» : كان نحويّا بارعا، وأصوليا متكلما، وفصيحا متفوها، كثير العجب والتيه، قدم دمشق واشتغل بها، وصنّف في الفقه والنحو والكلام، وعاش ثمانين سنة، وكان رئيسا ماجدا. انتهى.

وكان شافعيا.

قال ابن شهبة: تفقّه على أحمد الأشنهي، تلميذ المتولي، وقرأ أصول الفقه على ابن برهان، وأصول الدّين على أبي عبد الله القيرواني، والخلاف على أسعد الميهني، والنحو على الفصيحي وبرع فيه، وسافر إلى خراسان والهند، ثم سكن واسط مدة، وأخذ عنه جماعة من أهلها، ثم استوطن دمشق، وصنّف في النحو كتبا كثيرة، وصنّف في الفقه كتابا سمّاه


[١] انظر «العبر» (٤/ ٢٠٤) .
[٢] انظر «إنباه الرواة على أنباء النحاة» (١/ ٣٤٠- ٣٤٥) و «العبر» (٤/ ٢٠٤) و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (٢/ ٤- ٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>