للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن شعره:

وجرّبت أبناء الزّمان بأسرهم ... فأيقنت أنّ القلّ في عدّهم كثر

وخبرت طغواهم ولوم فعالهم ... فلما التقينا صغّر الخبر الخبر

وفيها أبو الفضل يحيى بن جعفر [١] صاحب المخزن، ونائب الوزارة.

كان حافظا للقرآن، فاضلا، عادلا، محبا للصالحين والعلماء، وذكره مأوى لهم. سمع الحديث الكثير. قام إليه الحيص بيص وهو في نيابة الوزارة، فقال:

لكلّ زمان من أماثل أهله ... برامكة يمتارهم كلّ معشر

[٢]

أبو الفضل يحيى مثل يحيى بن خالد ... يدا [٣] وأبوه جعفر مثل جعفر

فقام ناشب [٤] الواعظ، فأنشد:

وفي الجانب الشّرقيّ يحيى بن جعفر ... وفي الجانب الغربيّ موسى بن جعفر

فذاك إلى الله الكريم شفيعنا ... وهذا إلى المولى الكريم المطهّر

أراد جعفر الصّادق.


[١] انظر «المنتظم» (١٠/ ٢٥٦) و «وفيات الأعيان» (٦/ ٢٤٣- ٢٤٤) و «الكامل في التاريخ» (١١/ ٤٢٦) و «النجوم الزاهرة» (٦/ ٧٤- ٧٥) .
[٢] رواية «النجوم الزاهرة» : «كل معسر» .
[٣] في «آ» و «ط» : «ندى» وأثبت لفظ «النجوم الزاهرة» .
[٤] في «النجوم الزاهرة» : «ثابت» .

<<  <  ج: ص:  >  >>