للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى دمشق، خرج إليه القاضي كمال الدّين ومعه ألف دينار، فعرضها عليه فلم يقبلها، فاشترى بها قرية الهامة، ووقف نصفها على الشيخ أحمد والمقادسة، ونصفها [الآخر] على الأنباري [١] . انتهى.

ومن شعر الشهرزوري:

وجاءوا عشاء يهرعون وقد بدا ... بجسمي من داء الصّبابة ألوان

فقالوا وكلّ معظم بعض ما يرى ... أصابتك عين قلت عين [٢] وأجفان

وفيها مسلم بن ثابت بن زيد بن القاسم بن أحمد بن النحّاس البزّار البغدادي المأموني [٣] الفقيه الحنبلي، أبو عبد الله بن أبي البركات، ويعرف بابن جوالق- بضم الجيم-.

ولد سنة أربع وتسعين وأربعمائة، وسمع من أبي علي بن نبهان، وتفقّه على أبي الخطّاب الكلوذاني، وناظر وروى عنه ابن الأخضر. توفي يوم الأحد عشري ذي الحجة، ودفن بمقبرة باب حرب.

وفيها أبو الفتح نصر بن سيّار [٤] بن صاعد بن سيّار الكتّاني الهروي الحنفي [٥] القاضي شرف الدّين. كان بصيرا بالمذهب، مناظرا، ديّنا متواضعا. سمع الكثير من جدّه القاضي أبي العلاء، والقاضي أبي عامر الأزدي، ومحمد بن علي العميري، والكبار، وتفرّد في زمانه، وعاش سبعا وتسعين سنة، وتوفي يوم عاشوراء، وهو آخر من روى «جامع الترمذي» عن أبي عامر. قاله في «العبر» .


[١] تحرفت في «آ» و «ط» إلى «الأساري» والتصحيح من «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة.
[٢] في «آ» و «ط» : «قل أن» والتصحيح من «النجوم الزاهرة» .
[٣] انظر «ذيل طبقات الحنابلة» (١/ ٣٣٧) .
[٤] تحرفت في «آ» إلى «يسار» .
[٥] انظر «العبر» (٤/ ٢٦١) و «الجواهر المضية» (٣/ ١٩٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>