للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روى عن خطيب الموصل، وسمع منه الفخر علي [١] والنّاس.

توفي بالموصل وقد شاخ.

وفيها الشيخ الكبير الشهير أبو الحسن علي بن عمر بن محمد، المعروف بالأهدل، وقيل: توفي سنة سبع، واقتصر عليه الجزري في «تاريخه» .

كان من أعيان المشايخ أهل الكرامات والإفادات، قدم جدّه محمد من العراق على قدم التصوف، وهو شريف حسينيّ، ونشأ ابن ابنه عليّ نشوءا حسنا، وبلغ من الحال والشهرة مبلغا. قيل: ولم يكن له شيخ، وقيل: بل صحبه رجل سائح من أصحاب الشيخ عبد القادر الجيلاني. وقيل: رأى أبا بكر الصّدّيق [رضي الله عنه] وأخذ عنه مناما، وقيل: أخذ من الخضر، وكان يقول: أنا نبات الرحمن. وبه تخرّج أبو الغيث بن جميل وتهذّب، وكان يقول: خرجت من عند ابن أفلح لؤلؤا بهما، فثقبني سيدي علي الأهدل.

وأما والد الشيخ، فكان سائحا، ونعاه ولده الشيخ علي إلى أصحابه يوم مات، وصلوا عليه، وتوفي الشيخ علي بأحواف السودان من سهام، ولذريته كرامات وبركات. قاله ابن الأهدل في «تاريخه» .


[١] هو ابن أخت الحافظ ضياء الدّين المقدسي كما جاء مبينا في «تاريخ الإسلام» .

<<  <  ج: ص:  >  >>