للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها توفي إدريس بن محمد أبو القاسم العطّار، المعروف بآل والويه. روى عن محمد بن علي بن أبي ذرّ الصّالحاني، وتوفي في شعبان.

قيل: إنه جاوز المائة.

وفيها أسعد- ويسمّى محمد- ابن المنجّى بن بركات بن المؤمل التّنوخي المعرّيّ ثم الدمشقي [١] الحنبلي القاضي، وجيه الدّين، أبو المعالي، ويقال في أبيه أبو المنجّى، وفي جدّه أبو البركات.

ولد سنة تسع عشرة وخمسمائة، وسمع بدمشق من أبي القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل السّوسي، وببغداد من أبي الفضل الأرموي، وأبي العبّاس الماندائي [٢] وغيرهم، وهو واقف الوجيهية التي برأس باب البريد، وهي مدرسة قريبة من مدرسة الخاتونية الجوانية، وبها خلاو كثيرة، ولها وقف كثير اختلس.

قال المنذري: وتفقّه ببغداد على مذهب الإمام أحمد.

وقال الذهبي [٣] : ارتحل إلى بغداد وتفقّه بها، وبرع في المذهب، وأخذ الفقه عن الشيخ عبد القادر الجيلي وغيره، وتفقه بدمشق على شرف الإسلام عبد الوهاب ابن الشيخ أبي الفرج [الحنبلي] ، وأخذ عنه الشيخ الموفّق بن روى عنه جماعة.

وقال ناصح الدّين بن الحنبلي: كان أبو المعالي بن المنجّى يدرّس في المسمارية يوما وأنا يوما، ثم استقليت بها في حياته. وكان له اتصال بالدولة


[١] انظر «التكملة لوفيات النقلة» (٢/ ١٧٦- ١٧٧) و «الإعلام بوفيات الأعلام» ص (٢٤٩) و «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ٤٩- ٥١) و «شذرات من كتب مفقودة» ص (١٨٠- ١٨١) .
[٢] في «آ» و «ط» و «المنتخب» لابن شقدة (١٣٦/ آ) : «المايداي» وفي «ذيل طبقات الحنابلة» :
«المايدائي» والتصحيح من «التكملة لوفيات النقلة» وعلّق محققه الدكتور بشار عواد معروف بقوله: تكتب «الماندائي» و «المندائي» .
[٣] انظر «تاريخ الإسلام» (٦١/ ١٩٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>