للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سكنت نفسي إلى الانقطاع [١] فدعني أعش باقي عمري سليما من الذّل، وترك. انتهى.

وفيها ابن الإخوة مؤيّد الدّين أبو مسلم هشام بن عبد الرحيم بن أحمد [بن محمد بن الإخوة البغدادي ثم الأصبهاني [٢] المعدّل. سمع حضورا من أبي ذرّ، وزاهر، وسمع] [٣] من أبي عبد الله الخلّال وطائفة، وروى كتبا كبارا. توفي في جمادى الآخرة.

وفيها أبو زكريا الأواني يحيى بن الحسين [٤] . قرأ القراءات على أبي الكرم الشّهرزوري، ودعوان، وسمع بواسط من أبي عبد الله الجلّابي وغيره، وتوفي في صفر.

وفيها مجد الدّين يحيى بن الرّبيع العلّامة أبو علي الشّافعي [٥] .

ولد سنة ثمان وعشرين وخمسمائة بواسط. تفقّه أولا على أبي النّجيب السّهروردي، ورحل إلى محمد بن يحيى، فتفقّه عنده سنتين ونصف، وسمع من نصر الله بن الجلخت، وببغداد من ابن ناصر، وبنيسابور من عبد الله بن الفراوي [٦] ، وولي تدريس النّظّامية، وكان إماما في القراءات، والتفسير، والمذهب، والأصلين، والخلاف، كبير القدر، وافر الحرمة.

توفي في ذي القعدة.


[١] قوله: «إلى الانقطاع» لم يرد في «آ» .
[٢] انظر «العبر» (٥/ ١٩) .
[٣] ما بين الحاصرتين سقط من «آ» وأثبته من «ط» و «العبر» .
[٤] انظر «العبر» (٥/ ٢٠) و «معرفة القراء الكبار» (٢/ ٥٩١) .
[٥] انظر «العبر» (٥/ ٢٠) و «تاريخ الإسلام» (٦١/ ٢٢٣- ٢٢٤) .
[٦] قلت: ضبطها محققو «تاريخ الإسلام» بفتح الفاء وهو وهم منهم، والصواب بضمها. انظر «الأنساب» (٩/ ٢٥٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>