للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والشبارة عندهم هي الحرّاقة [١] بمصر، وكتم موته حتى دخل به دار السلطنة بالموصل، ودفن بتربته التي بمدرسته المذكورة.

وخلّف ولدين، هما الملك القاهر عز الدّين مسعود، والملك المنصور عماد الدّين زنكي.

وقام بالمملكة بعده ولده القاهر، وهو أستاذ الأمير بدر الدّين أبي الفضائل لؤلؤ الذي تغلب على الموصل وملكها في سنة ثلاثين وستمائة في أواخر شهر رمضان، وكان قبل نائبا بها ثم استقلّ.

وفيها أبو الفخر أسعد بن سعيد بن محمود بن محمد بن روح الأصبهاني [٢] ، التاجر، رحلة وقته.

ولد سنة سبع عشرة وخمسمائة، وسمع «المعجم الكبير» للطبراني بفوت و «المعجم الصغير» من فاطمة [٣] ، وكان آخر من سمع منها. وسمع من زاهر [٤] وسعيد بن أبي الرجاء. توفي في ذي الحجة، وآخر من سمع منه وروى عنه بالإجازة تقي الدّين ابن الواسطي.

وفيها تقيّة [٥] بنت محمد بن آموسان. روت عن أبي عبد الله الخلّال، وغانم بن خالد. توفيت في رجب بأصبهان.


[١] في «آ» و «ط» : «الحرافة» والتّصحيح من «المنتخب» (١٣٧/ ب) و «وفيات الأعيان» والحرّاقة: ضرب من السّفن فيها مرامي نيران يرمى بها العدوّ في البحر. انظر «المعجم الوسيط» (حرق) .
[٢] انظر «العبر» (٥/ ٢١- ٢٢) و «سير أعلام النبلاء» (٢١/ ٤٩١- ٤٩٢) .
[٣] يعني الجوزدانية كما في «سير أعلام النبلاء» .
[٤] يعني الشّحّامي.
[٥] تصحفت في «آ» و «ط» إلى «بقية» والتصحيح من «العبر» (٤/ ٢٢) و «تاريخ الإسلام» (٦١/ ٢٣٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>