للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أستاذه أبا بكر بن البهلوان بأذربيجان إلى أن خرج عليه منكلي بالتركمان وحاربه، واستعان عليه بالمماليك البهلوانية، فهرب إلى بغداد، فسلطنه الخليفة وأعطاه الكوسات في العام الماضي، فلما كان في المحرم كبسته التركمان وقتلوه وحملوا رأسه إلى منكلي.

وفيها الحسين بن سعيد بن شنيف [١] أبو عبد الله الأمين. سمع من هبة الله بن الطبر، وقاضي المارستان وجماعة، وتوفي في المحرم ببغداد.

وفيها زينب بنت إبراهيم القيسي زوجة الخطيب ضاء الدّين الدّولعي أم الفضل [٢] . سمعت من نصر الله المصّيصي، وأجاز لها أبو عبد الله الفراوي وخلق. توفيت في ربيع الأول.

وفيها ابن حديدة الوزير معز الدّين أبو المعالي سعيد بن علي الأنصاري البغدادي [٣] وزر للناصر في سنة أربع وثمانين وخمسمائة، فلما عزل بابن مهدي صودر، فبذل للمترسّمين ذهبا وهرب، وحلق لحيته [٤] والتفّ في إزار، وبقي بأذربيجان مدة، ثم قدم بغداد ولزم بيته إلى أن مات في جمادى الأولى.

وفيها عبد الجليل بن أبي غالب بن مندويه الأصبهاني أبو مسعود [٥] ، الصّوفي المقرئ، نزيل دمشق. روى «الصحيح» [٦] عن أبي الوقت، وروى عن نصر البرمكي.


[١] انظر «العبر» (٥/ ٣٥) .
[٢] انظر «العبر» (٥/ ٣٥) .
[٣] انظر «العبر» (٥/ ٣٥) و «تاريخ الإسلام» (٦١/ ٣٢٦- ٣٢٧) .
[٤] في «العبر» و «تاريخ الإسلام» : «وحلق رأسه» .
[٥] انظر «العبر» (٥/ ٣٥) و «تاريخ الإسلام» (٦١/ ٣٢٩- ٣٣٠) .
[٦] يعني «صحيح البخاري» كما في «تاريخ الإسلام» .

<<  <  ج: ص:  >  >>