للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مشهورة، منها كتاب «المستوعب» في الفقه، وكتاب «الفروق» وكتاب «البيان» [١] في الفرائض.

وولي القضاء بسامرا وأعمالها مدة، ثم ولي القضاء والحسبة ببغداد، ثم عزل عن القضاء وبقي على الحسبة، ثم عزل عنها وولي إشراف ديوان الزّمام وعزل أيضا. ولقّب في أيام ولايته «معظّم الدّين» ولما عزل لزم بيته مدة، ثم أذن له بالعود إلى بلده فعاد إليها، ثم رجع إلى بغداد في آخر عمره وبها توفي.

قال ابن النجار: كان شيخا جليلا فاضلا نبيلا حسن المعرفة بالمذهب والخلاف، له مصنفات فيها حسنة، وما أظنه روى شيئا من الحديث.

وذكر ابن السّاعي المؤرخ أنه كتب عنه، وأجاز للشيخ عبد الرحيم بن الزّجّاج [٢] .

توفي ليلة الثلاثاء سابع عشري رجب ودفن بمقبرة باب حرب.

وفي كتابيه «المستوعب» و «الفروق» فوائد جليلة ومسائل غريبة.

وفيها أبو الحسين تاج الدّين يحيى بن [أبي] علي [منصور] بن الجرّاح ابن الحسين بن محمد بن داود [٣] .

كتب في ديوان الإنشاء بالدّيار المصرية مدة طويلة، وكان خطّه في غاية الجودة، وكان فاضلا أديبا متقنا، له فطرة حسنة، وشعر جيد رائق، ورسائل أنيقة. سمع الحديث بثغر الاسكندرية على السّلفي، وسمع الناس عليه، وله


[١] في «ذيل طبقات الحنابلة» : «البستان» .
[٢] في «آ» و «ط» : «ابن الدجاج» وما أثبته من «ذيل طبقات الحنابلة» .
[٣] انظر «التكملة لوفيات النقلة» (٢/ ٤٧٢- ٤٧٣) و «وفيات الأعيان» (٦/ ٢٥٤- ٢٥٨) و «تاريخ الإسلام» (٦٢/ ٢٩٤- ٢٩٥) وما بين الحاصرتين مستدرك منها.

<<  <  ج: ص:  >  >>