للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها عبد الواحد بن يوسف بن عبد المؤمن بن علي، سلطان المغرب، أبو محمد [١] . ولي الأمر في العام الماضي فلم يدار أمراء البربر فخلعوه وخنقوه في شعبان، وكانت ولايته تسعة أشهر، وفي أيامه استولى على مملكة الأندلس ابن أخيه عبد الله بن يعقوب الملقب بالعادل، والتقى الإفرنج فهزموا جيشه، ثم طلب مرّاكش بأسوإ حال فقبضوا عليه، وتملّك الأندلس بعده أخوه إدريس مديدة فخرج عليه محمد بن هود [الجذامي، ودعا إلى آل العبّاس، فمال الناس إليه، فهرب إدريس بعسكره إلى مرّاكش، فالتقاه] [٢] صاحبها يومئذ يحيى بن محمد بن يوسف، فهزم يحيى.

وفيها علي بن عبد الرشيد أبو الحسن الهمذاني [٣] ، قاضي همذان، ثم قاضي الجانب الغربي ببغداد، ثم قاضي تستر. حضر على أبي الوقت [السّجزي] ، وسمع من أبي الخير الباغياني. وقرأ القراءات على جدّه لأمه أبي العلاء العطّار. توفي في صفر.

وفيها الشيخ علي الفرنثي [٤] الزاهد، صاحب الزاوية والأصحاب بسفح قاسيون. وكان صاحب حال وكشف وعبادة وصدق، وهو الذي حكي عنه أنه قال: أربعة يتصرفون في قبورهم كتصرف الأحياء [٥] : الشيخ عبد القادر [٦] ، ومعروف الكرخي، وعقيل المنبجي، وحياة بن قيس الحرّاني.

توفي في جمادى الآخرة.


[١] انظر «سير أعلام النبلاء» (٢٢/ ٣٤١) و «العبر» (٥/ ٨٣- ٨٤) .
[٢] ما بين حاصرتين سقط من «آ» وأثبته من «ط» .
[٣] انظر «العبر» (٥/ ٨٤) و «تاريخ الإسلام» (٦٣/ ٦٣) .
[٤] انظر «تاريخ الإسلام» (٦٣/ ٦٥) و «العبر» (٥/ ٨٤) وقد تحرفت «الفرنثي» في المطبوع منه في الكويت وبيروت إلى «الفرتثي» فتصحح، وتحرفت في «آ» إلى «القرشي» . قال الذهبي في «مشتبه النسبة» ص (٥٠٦) : وفرنث: من قرى دجيل.
[٥] أقول: هذا من المبالغات التي لا تجوز. (ع) .
[٦] يعني الجيلاني.

<<  <  ج: ص:  >  >>