للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جماعة كثيرة، ولم أر إلّا خبزا وخلّا وبقلا، فتحدث على الطعام، ثم قال:

ضاف بعيسى، [١] ابن مريم أقوام، فقدم لهم خبزا وخلّا، وقال: لو كنت متكلّفا لأحد شيئا لتكلفت لكم. قال: فعرفت أنه قد عرف حالي.

دخل عليه رجل من الملاحدة في رباطه وهو جالس وحده فقتله فتكا، رضي الله عنه، ودفن في رباطه وقتل قاتله وأحرق.

وفيها سالم بن محمد بن سالم العامري اليمني.

قال المناوي في «طبقاته» : كان رفيع المجد، عليّ القدر، كثير التواضع، سليم الصدر. أثنى الأكابر على لطفه وفضله، وجنى المريدون ثمار الإحسان من تربيته وعطفه، وكان شريف النّفس، عالي الهمّة، صاحب كرامات. انتهى.

وفيها الملك العزيز عثمان بن العادل أبي بكر بن أيوب شقيق المعظم [٢] ، وهو صاحب بانياس [٣] ، وتبنين [٤] وهونين [٥] وهو الذي بنى قلعة الصّبيبة بين هؤلاء البلدان، وكان عاقلا ساكنا، اتفق موته بالنّاعمة وهو بستان له ببيت لهيا من صالحية دمشق في عشر رمضان.


[ (-) ] من «التكملة لوفيات النقلة» (٣/ ٣٤١) و «توضيح المشتبه» (١/ ٢٧٩) و «المنهج الأحمد» للعليمي الورقة (٣٦٦) . وقيده المنذري بقوله: «وقايد: بفتح القاف وبعد الألف ياء آخر الحروف ودال مهملة» .
[١] في «آ» و «ط» : «ضاف عيسى» وما أثبته من «ذيل طبقات الحنابلة» و «شذرات من كتب مفقودة» .
[٢] انظر «العبر» (٥/ ١١٩) و «تاريخ الإسلام» (٦٣/ ٣٦٧) .
[٣] بانياس: بلدة من أعمال الجولان إلى الشمال الغربي من القنيطرة. وانظر «الروض المعطار» ص (٧٤) و «أطلب التاريخ العربي» ص (٥٩) طبع دار الفكر بدمشق، و «أطلس العالم» ص (١٥) طبع مكتبة لبنان.
[٤] تبنين: بلدة في جبال بني عامر المطلة على بانياس بين دمشق وصور. انظر «معجم البلدان» (٢/ ١٤) .
[٥] هونين: بلد في جبال عاملة مطلّ على نواحي حمص. انظر «معجم البلدان» (٥/ ٤٢٠) و «تاج العروس» (٩/ ٣٦٨) الطبعة القديمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>