[٢] قلت: ولأخيه مجد الدّين المبارك بن محمد بن الأثير الجزري المتوفى سنة (٦٠٦ هـ) كلام في غاية النفاسة والإتقان عن رجال «الموطأ» للإمام مالك، و «الصحيحين» و «سنن أبي داود» و «سنن الترمذي» و «المجتبى- أو المجتنى- من السنن» للنسائي، بدأ فيه بالكلام عن سيرة النّبيّ صلى الله عليه وسلّم، وسير الأنبياء عليهم السلام، وسير العشرة المبشرين بالجنة، ثم الصحابة والتابعين وأتباعهم ممن ورد ذكرهم في الكتب المذكورة، وذلك في القسم الأخير من كتابه الفذ «جامع الأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلّم» وهو القسم الذي لم يطبع بعد من الكتاب، وقد اقتسمت تحقيقه مع الأستاذين الفاضلين رياض عبد الحميد مراد، ومحمد أديب الجادر، ويقوم والدي الأستاذ الشيخ عبد القادر الأرناؤوط بالإشراف على تحقيقه وتخريج الأحاديث الواردة فيه، وسوف يصدر هذا القسم قريبا في أربع مجلدات يتبعها مجلد لفهارس هذا القسم. وقد وهم الإمام محمد بن إبراهيم الوزير في «العواصم والقواصم» (١/ ٤١٢) فنسب هذا القسم من «جامع الأصول» للإمام عز الدّين ابن الأثير- صاحب الترجمة- ولم ينتبه لذلك محققه الأستاذ الشيخ شعيب الأرناؤوط، وعلّق تعليقا أشار فيه إلى القسم المذكور من «جامع الأصول» دون التنبيه على وهم ابن الوزير!. [٣] هو الإمام العالم الفقيه المحدّث، أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن محمد الطّوسي ثم البغدادي، ثم الموصلي، المتوفى سنة (٥٧٨ هـ) وقد تقدمت ترجمته في المجلد السادس صفحة (٤٣٠) .