للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبي الفتح بن شاتيل، وقرأ على ابن كليب، وكان فقيها، حنبليا، عالما، أمّارا بالمعروف، نهاء عن المنكر، لا يخاف أحدا إلا الله، ولا تأخذه في الله لومة لائم. أنكر على الخليفة الناصر فمن دونه، وواجه الخليفة وصدعه بالحقّ.

قال النّاصح بن الحنبلي: هو اليوم شيخ العراق، والقائم بالإنكار على الفقهاء والفقراء وغيرهم فيما ترخّصوا فيه.

وقال المنذري: قيل إنه لم يكن في زمانه أكثر إنكارا للمنكر منه، وحبس على ذلك مدة.

وقال ابن رجب: وله رسائل كثيرة في الإنكار، وحدّث وسمع منه جماعة، وتوفي في شهر ربيع الأول.

وفيها موفق الدّين حمد بن أحمد [١] بن محمد بن صديق الحرّاني [٢] الحنبلي. رحل إلى بغداد، وتفقّه بابن المنّي. وسمع من عبد الحق وطائفة، وتوفي بدمشق في صفر.

وفيها الخليل بن أحمد أبو طاهر الجوسقي الصّرصريّ [٣] الخطيب بها- أي بصرصر، وهي بصادين مهملتين قرية على فرسخين من بغداد [٤]-.

قرأ القراءات على جماعة، وسمع من ابن البطّي وطائفة، وتوفي في ربيع الأول عن ست وثمانين سنة، وقد أجاز لجماعة.


[١] في «آ» و «ط» و «العبر» بطبعتيه: «أحمد بن أحمد» والتصحيح من «التكملة لوفيات النقلة» (٣/ ٤٣٤) و «العبر» (٥/ ١٣٧) ، و «تاريخ الإسلام» (٦٤/ ١٦٨) و «الإعلام بوفيات الأعلام» ص (٢٦٢) و «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ٢٠١) وسوف يكرر المؤلف ترجمته بعد قليل. انظر ص (٢٩١) .
[٢] لفظة «الحراني» سقطت من «آ» .
[٣] انظر «العبر» (٥/ ١٣٧) و «تاريخ الإسلام» (٦٤/ ١٧٠- ١٧١) .
[٤] انظر «معجم البلدان» (٣/ ٤٠١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>