للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من شعره:

ألا زد غراما بالحبيب وداره ... وإن لحّ [١] واش فاحتمله وداره

وإن قدح اللّوام فيك بلومهم ... زناد الهوى يوما فأورى فواره

عسى زورة تشفى بها منه خلسة ... فإنّك لا يشفيك غير ازدياره

وذي هيف فيه يقوم لعاذلي ... بعذري إذا ما لام لام عذاره

فسبحان من أجرى الطّلا من رضابه ... ومن أنبت الرّيحان من جلّناره

وقد دبّ عنها صدغه بعقارب ... وناظره من سيفه بشفاره

وفيها النّاصح بن الحنبلي أبو الفرج، عبد الرحمن بن نجم بن عبد الوهاب بن الشيخ أبي الفرج بن الحنبلي [٢] السّعدي العبادي الشّيرازي الأصل الدمشقي [٣] ، الفقيه الحنبلي، المعروف بابن الحنبلي.

ولد بدمشق ليلة الجمعة سابع عشر شوال، سنة أربع وخمسين وخمسمائة، وسمع بها من القاضي أبي الفضل الشّهرزوري وجماعة، ورحل إلى البلاد فأقام ببغداد مدة، وسمع بها من شهدة والسّقلاطوني، وخلائق.

وسمع بأصبهان من أبي موسى المديني، وهو آخر من سمع منه، لأنه سمع منه في مرض [٤] موته. وسمع بالموصل من الشيخ أبي أحمد الحدّاد الزّاهد شيئا من تصانيفه، ودخل بلاد كثيرة [٥] ، واجتمع بفضلائها وصالحيها،


[١] في «ط» : «لجّ» .
[٢] في «آ» : «ابن الشيخ أبي الفرج بن الجوزي» وفي «ط» : «ابن الشيخ أبي الفرج بن الجزري» وما أثبته من «تاريخ الإسلام» .
[٣] انظر «التكملة لوفيات النقلة» (٣/ ٤٢٩- ٤٣٠) و «سير أعلام النبلاء» (٢٣/ ٦- ٧) و «تاريخ الإسلام» (٦٤/ ١٧٩- ١٨١) و «الإعلام بوفيات الأعلام» ص (٢٦٢) و «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ١٩٣- ٢٠١) و «المنهج الأحمد» الورقة (٣٦٧- ٣٧٠) .
[٤] في «آ» : «في زمن» .
[٥] تحرفت في «آ» إلى «بلاد أكره» وفي «ط» إلى «بلاد أكوه» والتصحيح من «ذيل طبقات الحنابلة» .

<<  <  ج: ص:  >  >>