للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن شعره:

وليت القضاء وليت القضا ... ء لم يك شيئا تولّيته

فأوقعني في القضاء القضا [١] ... وما كنت قدما تمنّيته

توفي في هذه السنة وجزم ابن قاضي شهبة أنه توفي في ذي القعدة سنة تسع وثلاثين [٢] .

وفيها الزّكي البرزالي أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد بن أبي يدّاس [٣] الإشبيلي. الحافظ الجوّال. محدّث الشام ومفيده. سمع بالحجاز، ومصر، والشام، والعراق، وأصبهان، وخراسان والجزيرة، فأكثر.

وجمع فأوعى، وأول طلبه سنة اثنتين وستمائة، وأقدم شيوخه عين الشمس الثقفية، ومنصور الفراوي. وأقام بمسجد فلوس [٤] بدمشق زمانا طويلا.

وتوجّه إلى حلب، فأدركه أجله بحماة في رمضان، وله ستون سنة، وهو والد الشيخ علم الدّين البرزالي.


[١] كذا رواية هذه الشطرة في «ط» و «تاريخ الإسلام» و «طبقات الشافعية» للإسنوي و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة:
فأوقعني في القضاء القضا
وفي «آ» :
فأوقعني القضاء في القضا
وفي «طبقات الشافعية الكبرى» :
وقد ساقني للقضاء القضا
[٢] قلت: وهو ما أجمع عليه أصحاب المصادر التي ترجمت له كما نبّهت على ذلك من قبل.
[٣] تصحفت في «آ» و «ط» إلى «بداش» وفي «العبر» بطبعتيه إلى «بدّاس» والتصحيح من «التكملة» لوفيات النقلة» (٣/ ٥١٤) و «سير أعلام النبلاء» (٢٣/ ٥٥) وضبط في «تاريخ الإسلام» (٦٤/ ٢٨٨) بضم الياء فيصحح، ونسبته إلى قبيلة برزالة بالمغرب.
[٤] انظر «ثمار المقاصد في ذكر المساجد» ص (١٢٨) وتعليق الدكتور محمد أسعد طلس عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>