للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكر ابن السّاعي وغيره، أن المستنصر بالله لما بنى مدرسته المعروفة، رتّب بدار الحديث بها شيخين يشتغلان [١] بعلم الحديث، أحدهما: أبو منصور هذا، والثاني ابن النجار الشافعي صاحب «التاريخ» .

توفي ببغداد في ثالث جمادى الأولى ودفن خلف بشر الحافي.

وفيها أبو سليمان عبد الرحمن بن الحافظ أبي محمد عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي [٢] الحنبلي، الفقيه الزاهد.

ولد سنة ثلاث أو أربع وثمانين وخمسمائة في شوال، وسمع بدمشق من الخشوعي وغيره، وبمصر من البوصيري وغيره. وببغداد من ابن الجوزي وطبقته. وتفقّه على الشيخ الموفق حتّى برع، وكان يؤم معه في جامع بني أميّة بمحراب الحنابلة. وأفتى ودرّس، وكان إماما، عالما، فاضلا، ورعا، حسن السمت، دائم البشر، كريم النّفس، مشتغلا بنفسه وبإلقاء الدّروس المفيدة.

قال أبو شامة: كان من أئمة الحنابلة، ومن الصالحين، وحدّث، وروى عنه ابن النجار.

وتوفي في تاسع عشري صفر، ودفن بسفح قاسيون.

وفيها الحافظ المكثر سراج الدّين أبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن بركات بن شحانة الحرّاني الحنبلي [٣] . أحد من عني بعلم الحديث. سمع بحرّان من الرهاوي، وبدمشق من ابن الحرستاني، وابن ملاعب، وغيرهما.


[١] في «آ» و «ط» : «يشغلان» وأثبت لفظ «ذيل طبقات الحنابلة» .
[٢] انظر «العبر» (٥/ ١٧٦- ١٧٧) و «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ٢٣١- ٢٣٢) و «القلائد الجوهرية» (١/ ٤٧٧) .
[٣] انظر «سير أعلام النبلاء» (٢٣/ ٢١٤- ٢١٥) و «الإعلام بوفيات الأعلام» ص (٢٦٨) و «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ٢٤٠- ٢٤١) وما بين الحاصرتين في الترجمة زيادة منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>