للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

توفي في جمادى الآخرة، ودفن بقاسيون. ومن تصانيفه «التفسير» إلى الكهف في أربع مجلدات، و «شرح الشاطبية» في مجلدين، و «شرح الرائية» في مجلد، وكتاب «جمال القراء وتاج الإقراء» و «شرح المفصل» للزّمخشري في أربع مجلدات، وغير ذلك.

وقال ابن خلّكان: رأيته مرارا راكبا بهيمة وهو يصعد إلى جبل الصالحية وحوله اثنان أو ثلاثة، وكل واحد يقرأ ميعاده في غير موضع الآخر، والكلّ في دفعة واحدة، وهو يردّ على الجميع. [ولم يزل] مواظبا على وظيفته.

ولما حضرته الوفاة أنشد لنفسه:

قالوا غدا تأتي ديار الحمى ... وينزل الرّكب بمغناهم

فكلّ من كان مطيعا لهم ... أصبح مسرورا بلقياهم

قلت: فلي ذنب فما حيلتي ... بأيّ وجه أتلقّاهم

قالوا: أليس العفو من شأنهم ... لا سيما عمّن ترجّاهم

ثم ظفرت بتاريخ مولده سنة ثمان وخمسين وخمسمائة بسخاو [١]- بفتح السين المهملة والخاء المعجمة وبعدها ألف ثم واو- هذه النسبة إلى سخاو [١] بليدة من أعمال مصر، وقياسه سخوي، ولكن الناس أطبقوا على النسبة الأولى. انتهى.

وفيها أبو الحسن بن المقيّر، مسند الدّيار المصرية، علي بن أبي عبد الله الحسين بن علي بن منصور البغدادي الحنبلي النجّار [٢] .


[١] كذا كتبها المؤلف «سخاو» بسين وخاء وألف وواو، والذي في «معجم البلدان» (٣/ ١٩٦) :
«سخا» بسين وخاء وألف.
[٢] انظر «العبر» (٥/ ١٧٨) و «سير أعلام النبلاء» (٢٣/ ١١٩- ١٢١) و «الإعلام بوفيات الأعلام» ص (٢٦٨) و «النجوم الزاهرة» (٦/ ٣٥٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>