ولد سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة، وسمع بالموصل من أبي الفضل الطّوسي. وبحلب من أبي سعد بن أبي عصرون، وطائفة. وانتهى إليه معرفة العربية ببلده، وتخرّج به خلق كثير. توفي في الخامس والعشرين من جمادى الأولى. قاله في «العبر» .
وقال ابن خلّكان: كان فاضلا، ماهرا في النحو والتصريف، ويعرف بابن الصائغ. رحل في صدر عمره من حلب قاصدا بغداد ليدرك أبا البركات عبد الرحمن المعروف بابن الأنباري، فلما وصل إلى الموصل بلغه خبر وفاته، فأقام بها مديدة، وسمع الحديث بها، ولما عزم على التصدّر للإقراء سافر إلى دمشق واجتمع بالشيخ تاج الدّين الكندي الإمام المشهور، وسأله عن مواضع مشكلة في العربية، ثم رجع فتصدّر، وكان حسن التفهيم، لطيف الكلام، طويل الرّوح على المبتدئ، والمنتهي، خفيف الرّوح، لطيف الشمائل، كثير المجون، مع سكينة ووقار. له نوادر كثيرة. انتهى ملخصا