للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجيش فخر الدّين بن الشيخ وقاتل فقتل، وانهزم المسلمون، ثم كرّوا على الفرنج، ونزل النصر، وقتل من الفرنج مقتلة عظيمة ولله الحمد. ثم قدم الملك المعظم بعد أيّام، وكان مولد الملك الصالح- المترجم- سنة ثلاث وستمائة بالقاهرة وسلطنه أبوه على آمد، وحرّان وسنجار، وحصن كيفا، فأقام هناك إلى أن قدم وملك دمشق بعد الجواد، وجرت له أمور ثم ملك الدّيار المصرية، ودانت له الممالك. وكان وافر الحرمة، عظيم الهيبة، طاهر الذّيل، خليقا للملك، ظاهر الجبروت.

وفيها ابن عوف الفقيه، رشيد الدّين أبو الفضل عبد العزيز بن عبد الوهاب ابن العلّامة أبي الطاهر إسماعيل بن مكّي الزّهري العوفي الإسكندراني المالكي [١] . سمع من جدّه «الموطأ» وكان ذا زهد وورع. توفي في صفر عن ثمانين سنة.

وفيها عجيبة بنت الحافظ محمد بن أبي غالب الباقداري البغدادية [٢] سمعت من عبد الحق، وعبد الله ابني منصور الموصلي، وهي آخر من روى بالإجازة عن مسعود، والرّستمي، وجماعة. توفيت في صفر عن ثلاث وتسعين سنة، ولها «مشيخة» في عشرة أجزاء.

وفيها ابن البرادعي صفي الدّين أبو البركات عمر بن عبد الوهاب القرشي الدمشقي [٣] العدل. روى عن ابن عساكر، وأبي سعد بن أبي عصرون، وتوفي في ربيع الآخر.

وفيها السّيّدي أبو جعفر محمد بن عبد الكريم بن محمد البغدادي


[١] انظر «العبر» (٥/ ١٩٣- ١٩٤) و «حسن المحاضرة» (١/ ٣٧٨) .
[٢] انظر «العبر» (٥/ ١٩٤) و «سير أعلام النبلاء» (٢٣/ ٢٣٢- ٢٣٣) .
[٣] انظر «العبر» (٥/ ١٩٤) و «سير أعلام النبلاء» (٢٣/ ٢٦٣- ٢٦٤) و «الإعلام بوفيات الأعلام» ص (٢٧٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>