للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالعلم، لطيفا. كيّسا، حسن المفاكهة. قلّ أن يغشى أحدا، مقبلا على ما هو بصدده. وروى عنه ابن النجار في «تاريخه» ووصفه بنحو ما وصفه ابن السّاعي. توفي في حادي عشري شعبان ودفن بباب حرب وقد ناهز الثمانين، ومرّ ليلة بسوق المدرسة النظامية ليصلي العشاء الآخرة بالمستنصرية إماما فخطف إنسان بقياره في الظلماء وعدا، فقال له الشيخ: على رسلك وهبتكه، قال: قبلت. وفشا خبره بذلك فلما أصبح أرسل إليه عدة بقايير، قيل أحد عشر، فلم يقبل منها إلّا واحدا تنزها.

وفيها المجد الإسفراييني المحدّث [١] ، قارئ الحديث، أبو عبد الله محمد بن محمد بن عمر الصّوفي. روى عن المؤيد الطّوسي وجماعة، وتوفي في ذي القعدة بالسميساطيّة من دمشق.

وفيها مظفّر بن الفوّي أبو منصور بن عبد الملك بن عتيق الفهري الإسكندراني المالكي الشاهد [٢] . روى عن السّلفي، وعاش تسعين سنة، وتوفي في سلخ [ذي] القعدة.

وفيها أبو الحجّاج يوسف بن خليل بن قراجا بن عبد الله، محدّث الشام الدمشقي الأدمي الحنبلي [٣] ، نزيل حلب.

ولد سنة خمس وخمسين وخمسمائة بدمشق، وتشاغل بالكسب إلى الثلاثين من عمره، ثم طلب الحديث، وتخرّج بالحافظ عبد الغني [٤] واستفرغ فيه وسعه. وكتب ما لا يوصف بخطّه المليح المتقن، ورحل إلى


[١] انظر «العبر» (٥/ ٢٠٠) و «سير أعلام النبلاء» (٢٣/ ٢٥٨) .
[٢] انظر «العبر» (٥/ ٢٠١) و «سير أعلام النبلاء» (٢٣/ ٢٦٨) و «حسن المحاضرة» (١/ ٣٧٨) .
[٣] انظر «العبر» (٥/ ٢٠١) و «سير أعلام النبلاء» (٢٣/ ١٥١- ١٥٥) و «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ٢٤٤- ٢٤٥) .
[٤] يعني المقدسي، رحمه الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>