للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

علي بن منصور الثّقفي. وكان ثقة، خيّرا، نبيلا، به صمم مفرط. سمع الناس من لفظه، ومات في الثاني والعشرين من صفر.

وفيها شمس الدّين عبد الرحمن بن نوح بن محمد المقدسي [١] ، مدرس الرّواحية، وأجلّ أصحاب ابن الصّلاح وأعرفهم بالمذهب. توفي في ربيع الآخر، وقد تفقه به جماعة.

وفيها عبد العزيز بن عبد الرحمن بن قرناص الحموي [٢] أحد الأعيان العلماء الفضلاء في الفقه والأدب. تزهّد في صباه، وامتنع من قول الشعر إلّا في الزّهد ومدح النّبي- صلى الله عليه وسلم-.

ومن شعره:

يا من غدا وجهه روض العيون لما ... أعاره الحسن من أنواع أزهار

نعّمت طرفي وأودعت الحشا حرقا ... فالطرف في جنّة والقلب في نار

وله أشياء مستحسنة جدا.

وفيها زكي الدّين عبد العظيم بن عبد الواحد بن ظافر المصري، وعرف بابن أبي الإصبع [٣] صنف كتاب «تحرير التّحبير في البديع» لم يصنّف مثله.

ومن شعره المستجاد:

تبسّم لمّا أن بكيت من الهجر ... فقلت: ترى دمعي، فقال: ترى ثغري


[١] انظر «العبر» (٥/ ٢١٨) و «الوافي بالوفيات» (١٨/ ٢٩٢- ٢٩٣) و «عقد الجمان» (١/ ١٣١ ١٣٥) و «الدارس في تاريخ المدارس» (١/ ٢٦٧) .
[٢] انظر «الوافي بالوفيات» (١٨/ ٥١٩) و «عيون التواريخ» (٢٠/ ٩٨- ١٠٠) .
[٣] انظر «عيون التواريخ» (٢٠/ ٩٥) و «النجوم الزاهرة» (٧/ ٣٧- ٣٨) و «حسن المحاضرة» (١/ ٥٦٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>