للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فاسأل ضميرك عن ودا ... دي [١] إنّه فيه جهينة

ومنه أيضا [٢] :

بروحي من أسميّها بستّي ... فترمقني [٣] النّحاة بعين مقت

يظنّوا أنّني [٤] قد قلت لحنا ... وكيف وإنّني لزهير وقتي

وقد ملكت جهاتي الستّ طرّا ... فلا عجب إذا ما قلت ستّي [٥]

قال ابن خلّكان: وشعره كلّه لطيف، وهو كما يقال: السهل الممتنع، وأجازني رواية «ديوانه» وهو كثير الوجود بأيدي النّاس.

قال: وكان مسّه ألم فأقام به أيّاما، ثم توفي قبل المغرب يوم الأحد رابع ذي القعدة، ودفن من الغد بعد صلاة الظهر بتربة بالقرافة الصّغرى، بالقرب من قبة الإمام الشافعي، رضي الله عنه، في جهتها القبلية، ولم يتفق لي الصّلاة عليه لاشتغالي بالمرض.

وفيها الكفرطابي أبو الفضل عبد العزيز بن عبد الوهّاب بن بيان القوّاس الرّامي الأستاذ [٦] .

ولد سنة سبع وسبعين وخمسمائة، وسمع الكثير من يحيى الثّقفي، وعمّر دهرا، وتوفي في الحادي والعشرين من شوال بدمشق.


[١] في «آ» و «ط» : «عن وداد» وأثبت لفظ «الديوان» .
[٢] الأبيات في «ديوانه» ص (٥٦) .
[٣] لفظ «ديوانه» : «فتنظرني» .
[٤] لفظ «ديوانه» : «يرون بأنّني» .
[٥] رواية البيت في «ديوانه» :
ولكن غادة ملكت جهاتي ... فلا لحن إذا ما قلت ستّي
[٦] انظر «العبر» (٥/ ٢٣١) و «سير أعلام النبلاء» (٢٣/ ٣٢٤) و «الإعلام بوفيات الأعلام» ص (٢٧٤) و «النجوم الزاهرة» (٧/ ٦٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>