للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و «التكملة لوفيات النّقلة» [١] . انتهى.

وقال ابن شهبة: برع في العربية والفقه، وسمع الحديث بمكّة، ودمشق، وحرّان، والرّها، والإسكندرية. وروى عنه الدمياطي، وابن دقيق العيد، والشّريف عز الدّين، وأبو الحسين اليونيني، وخلق. وتخرّج به العلماء في فنون من العلم. وبه تخرّج الدّمياطي، وابن دقيق العيد، والشريف عزّ الدّين، وطائفة في علوم الحديث.

قال الشريف عز الدّين: كان عديم النّظير في معرفة علم الحديث على اختلاف فنونه، عالما بصحيحه وسقيمه ومعلوله وطرقه، متبحرا في معرفة أحكامه ومعانيه ومشكله، قيّما بمعرفة غريبه وإعرابه واختلاف ألفاظه، ماهرا في معرفة رواته وجرحهم وتعديلهم ووفياتهم ومواليدهم وأخبارهم. إماما، حجّة، ثبتا، ورعا، متحريا فيما يقوله، متثبتا فيما يرويه.

وقال الذهبيّ: لم يكن في زمانه أحفظ منه.

ومن تصانيفه «مختصر مسلم» [٢] و «مختصر سنن أبي داود» وله عليه حواش مفيدة. وكتاب «الترغيب والترهيب» في مجلدين، وهو كتاب نفيس.

توفي- رحمه الله تعالى- في رابع ذي القعدة، ودفن بسفح المقطّم.

وفيها جمال الدّين أبو الفرج عبد الرحمن بن عبد المنعم بن نعمة والثانية بعناية الشيخ محمد محيي الدّين عبد الحميد، رحمه الله.

والثالثة بعناية وتعليق الشيخ مصطفى محمد عمارة، وهي أشهر الطبعات الثلاث وقد صورت مرارا.

ويقوم الأساتذة محيي الدّين مستو، وسمير العطّار، ويوسف بديوي بتحقيق الكتاب من جديد، وستصدر هذه الطبعة عن دار ابن كثير، وقد شرعت بطبع الجزء الأول وهو قيد التصحيح الآن.


[١] طبع أول مرة ببغداد طبعة متقنة مفهرسة بتحقيق الأستاذ الدكتور بشار عوّاد معروف عام (١٣٨٧ هـ) ثم أعادت طبعه مصورا عن طبعته الأولى مؤسسة الرسالة ببيروت عام (١٤٠١ هـ) .
[٢] طبع أول مرة في الكويت بوزارة الأوقاف طبعة متقنة بتحقيق الأستاذ المحدّث الشيخ محمد ناصر الدّين الألباني، ثم أعاد المكتب الإسلامي طبع هذه الطبعة عدة مرات في بيروت.

<<  <  ج: ص:  >  >>