للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن الزّبير: أخذ عن الدّبّاج والشّلوبين ولازمه مدة، ثم كانت بينهما منافرة ومقاطعة. وتصدّر للاشتغال مدة بعدة بلاد، وجال بالأندلس، وأقبل عليه الطلبة. وكان أصبر النّاس على المطالعة، لا يملّ من ذلك. ولم يكن عنده ما يؤخذ عنه غير النحو، ولا تأهّل لغير ذلك.

قال الصّفديّ: ولم يكن عنده ورع، وجلس في مجلس شراب، فلم يزل يرجم بالنّارنج إلى أن مات في رابع عشري ذي القعدة. ومولده سنة سبع وسبعين وخمسمائة، وصنّف «الممتع في التصريف» [١] . كان أبو حيّان لا يفارقه، «المقرّب» شرحه لم يتم، «شرح الجزولية» ، «مختصر المحتسب» ، ثلاث شروح على «الجمل» ، «شرح الأشعار الستة» وغير ذلك.

ومن شعره:

لمّا تدنّست بالتّفريط في كبري ... وصرت مغرى بشرب الرّاح واللّعس

أيقنت [٢] أنّ خضاب الشّيب أستر لي ... إنّ البياض قليل الحمل للدّنس

ورثاه القاضي ناصر الدّين بن المنيّر. قال ذلك السيوطي في كتابه «بغية الوعاة في طبقات اللّغويين والنّحاة» .

وفيها المجد بن عساكر محمد بن إسماعيل بن عثمان بن مظفّر بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين الدّمشقي [٣] المعدّل.

سمع من الخشوعي والقاسم [٤] ، وجماعة، وتوفي في ذي القعدة.


[ (-) ] الوفيات» (٣/ ١٠٩- ١١٠) و «بغية الوعاة» (٢/ ٢١٠) .
[١] نشرته مكتبة دار العروبة في الكويت، ونشر في بيروت أيضا.
[٢] في «الوافي بالوفيات» و «فوات الوفيات» : «رأيت» .
[٣] انظر «ذيل مرآة الزّمان» (٢/ ٤٦٣) و «العبر» (٥/ ٢٩٢) و «الإعلام بوفيات الأعلام» ص (٢٧٩) و «الوافي بالوفيات» (٢/ ٢١٩) .
[٤] هو القاسم بن علي بن عساكر الدمشقي.

<<  <  ج: ص:  >  >>