للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما أخوه، فهو شمس الدّين محمد [١] تفقّه، وبرع في المذهب، وكان ممن جمع بين العلم والدّين المتين، اشترك هو والقاضي عز الدّين ابن الصائغ في الشامية البرّانية، ثم استقلّ بها عند تولية ابن الصّايغ وكالة بيت المال، وناب في الحكم عن ابن الصّائغ. وسمع، وحدّث، وتوفي ثاني عشر ذي القعدة، سنة اثنتين وثمانين وستمائة، وقد جاوز الخمسين. انتهى كلام الإسنوي.

وفيها ابن الحرستاني خطيب دمشق، محيي الدّين أبو حامد محمد بن الخطيب عماد الدّين عبد الكريم بن القاضي أبي القاسم عبد الصّمد بن الحرستاني الأنصاري الشافعي الخزرجي [٢] .

ولد سنة أربع عشرة وستمائة، وسمع من ابن صصرى وغيره، ودرّس، وأفتى، وأشغل. وكان قويّ المشاركة في العلوم، على خطابته طلاوة وروح.

قال ابن كثير: كان صيّنا، ديّنا، فقيها، نبيها، فاضلا، شاعرا، مجيدا، بارعا، ملازما منزله، فيه عبادة وتنسّك وانقطاع. طيّب الصّوت في الخطبة، عليه روح بسبب تقواه.

توفي في جمادى الآخرة ودفن بالصّالحية. انتهى.

وفيها ابن القوّاس شرف الدّين محمد بن عبد المنعم بن عمر بن عبد الله بن غدير الطّائي الدمشقي [٣] .


[١] سبق أن نبهت إلى أن ما أورده المؤلّف من الكلام هنا عن «شمس الدّين محمد» حقه أن مكان الكلام الذي قدمه عن أخيه «شرف الدّين أحمد» . انظر التعليق رقم (٢) ص (٦٦٢) .
[٢] انظر «العبر» (٥/ ٣٤٠- ٣٤١) و «الإعلام بوفيات الأعلام» ص (٢٨٤) و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (٢/ ٢٥٦- ٢٥٧) .
[٣] انظر «العبر» (٥/ ٣٤١) و «الإعلام بوفيات الأعلام» ص (٢٨٤) و «النجوم الزاهرة» (٧/ ٣٦١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>