للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

توفي يوم الاثنين ثامن عشري شعبان بقرية جمّاعيل من عمل نابلس ودفن بها.

وفيها إسماعيل بن إبراهيم بن علي الفرّاء الصّالحي [١] . كان حنبليا، صالحا، زاهدا، ورعا، ذا كرامات ظاهرة، وأخلاق طاهرة، ومعاملات باطنة.

صحب الشيخ الفقيه اليونيني. وكان يقال: إنه يعرف الاسم الأعظم.

توفي بسفح قاسيون في جمادى الأولى [٢] . قاله ابن رجب.

وفيها الإمام نور الدّين أبو طالب عبد الرحمن بن عمر بن أبي [٣] القاسم بن علي بن عثمان البصري الضّرير الفقيه الحنبلي [٤] ، نزيل بغداد.

ولد يوم الاثنين ثاني عشر ربيع الأول، سنة أربع وعشرين وستمائة بقرية من قرى البصرة [٥] ، وحفظ القرآن بالبصرة سنة إحدى وثلاثين على الشيخ حسن بن دويرة، وحفظ «الخرقي» وكفّ بصره سنة أربع وثلاثين. وسمع بالبصرة من ابن دويرة المذكورة، وقدم بغداد وحفظ بها كتاب «الهداية» لأبي الخطّاب. ولازم الاشتغال، وأفتى سنة ثمان وأربعين، وسمع من المجد ابن تيميّة وغيره. وكان بارعا في الفقه، له معرفة بالحديث والتفسير، ولما توفي شيخه ابن دويرة بالبصرة ولي التدريس بمدرسة شيخه، وخلع عليه ببغداد خلعة وألبس الطّرحة السوداء في خلافة المستعصم [٦] سنة اثنتين وخمسين.


[١] انظر «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ٣١٣) .
[٢] قوله: «توفي بسفح قاسيون في جمادى الأولى» سقط من «ذيل طبقات الحنابلة» الذي بين يدي فليستدرك.
[٣] لفظة «أبي» سقطت من «آ» .
[٤] انظر «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ٣١٣- ٣١٥) .
[٥] في «ذيل طبقات الحنابلة» : «بناحية عبدليان من قرى البصرة» .
[٦] تحرفت في «ط» إلى «المعتصم» .

<<  <  ج: ص:  >  >>