للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها الشيخ شرف الدّين الأرزوني الزّاهد محمد بن عبد الملك بن عمر اليونيني [١] .

كان صالحا عابدا مقصودا بالزيارة والتبرّك. توفي في بيت لهيا [٢] .

وفيها ابن النحّاس الصّاحب العلّامة محيي الدّين أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن إبراهيم الأسدي الحلبي الحنفي [٣] .

روى عن الكاشغري، وابن الخازن. وكان من أساطين المذهب، وتولى الوزارة بالشّام في الدولة المنصورية، ولم يزل معظّما في جميع الدول، مشهورا بالأمانة، وتوفي بالمزّة في آخر السنة، وله إحدى وثمانون سنة وشهران.

وفيها الموفق أبو عبد الله محمد بن [أبي] العلاء بن علي بن مبارك الأنصاري النّصيبي الشّافعي المقرئ [٤] . شيخ القرّاء والصّوفية ببعلبك. وقرأ القراءات على ابن الحاجب، والسّديد عيسى، وأقرأها مدّة. وله نظم رائق مات [٥] في ذي الحجّة وقد قارب الثمانين.

قال الذهبي: عرضت عليه ختمة للسبعة [٦] .


[١] انظر «الوافي بالوفيات» (٤/ ٤٥) .
[٢] في «ط» : «ببيت لهيا» .
[٣] انظر «الجواهر المضية» (٢/ ١٤٤- ١٤٥) طبعة حيدرآباد.
[٤] انظر «معرفة القراء الكبار» (٢/ ٧١٠- ٧١١) و «غاية النهاية» (٢/ ٢٤٤- ٢٤٥) و «لحظ الألحاظ» لابن فهد الملحق ب «ذيل تذكرة الحفاظ» ص (٩٢) وما بين الحاصرتين مستدرك منهما.
[٥] في «ط» : «توفي» .
[٦] وقال في «معرفة القراء الكبار» : «قرأت عليه للسبعة في نحو من خمسين يوما في سنة ثلاث وتسعين- يعني وستمائة- ورحل إليه قبلي علم الدين طلحة مقرئ حلب، فجمع عليه.
وأخذ عنه القراءات جماعة من أهل بعلبك وتخرّجوا به» .

<<  <  ج: ص:  >  >>